نظرات عبر التاريخ ..حوار مع النفس

181

نظرات عبر التاريخ
حوار مع النفس
جلست أتأمل هذه الدنيا منذ بدء الخليقه أجوب بخاطرى آلاف السنين ومئات الأميال وأحدق بعينى لأرى العالم من حولى وكأنى فى كوكب آخر لأرى عظمة الله وقدرته ولطفه الذى يوازى قدره ولاينفك عنه فهو ملازمه . رحمة منه فهو الرحمن الرحيم
فمنذ بدء الخليقه وكان سيدنا آدم وزوجه يسكنا الجنه ويرفلون بنعيم العيش والرزق الوفير ولكن حدث مالايحمد عقباه لقد زين الشيطان لهما مانهاهماالله عنه فخرجا من الجنه ولكن الله لطيبف بهما خلق لهم الأرض لخدمتهما وذرياتهما ومهدها لهم وسخرلهم كل مافى الأرض ولكن ترى هل تركهم الشيطان ؟ أبدا لقد توعدهم بأن يقعد لهم الصراط المستقيم وماذا بعد! لقد تناسل الزوجين وبدأ أول صراع فى هذه الدنيا وهو صراع قابيل وهابيل عاش إبن آدم فى هذه الدنيا التى ذللها الله له يمشى على الأرض ويستظل بسمائه ليعبد الله ويشكره على نعمه التى لاتعد ولاتحصى فأعطاه كل شىء وعلمه كل شىء ولكن الشيطان مازال موجود فصراع بين الحق والباطل والشر والخير فالحق يعطى والباطل يأخذ الشر يهدم والخير يبنى ووجدت بنظرة تأمل إبن آدم يفكر كيف يستفيد من كل شىء خلق من حوله وكيف يحاول إستكشاف ماهو غامض بالنسبة له فأصبح العلم يتوارثه جيل بعد جيل إمتلأت الدنيا بالبشر يتناسلون ويتناسلون حتى إمتلأ العالم أجمع ببشر لاحصر لهم. كل له فكره وكل له هدف وكل له موطن وإبن آدم مازال يبحث عن كل ماهو جيد وجديد ليستفيد. فهنا شىء وهناك شىء آخر أكثر منه فائده وهكذا عاش إبن آدم يسعى بحثا عن كل ماهو أفضل فى كل شىء فى المأكل والمشرب والملبس فأخذ يكابد هذه الدنيا حتى يصل لحقيقة ما هو أفضل فى ذلك الكون مما أدى به إلى الإنتقال والسفر والترحال ليحصل على مبتغاه فمن الناس من يسافر آلاف الأميال طلبا للعلم ومنهم من يعانى من شظف العيش فى مكان فيرحل لمكان آخر بحثا عن لقمة العيش وغيرهم يعانى من قسوة الحروب فيرحل بحثا عن الأمان والإطمئنان ويقول الحق جل فى علاه( وتلك الأيام نداولها بين الناس) صدق الله العظيم . منذ آلاف السنين وحتى ذلك الحين هذا هو ديدن كل ما على الكون من إنسان وحيوان وطير فأما الإنسان وهو الطاقه البشريه التى لايستهان بها وتعد من أهم ثروات هذا الكون فعندما يزيد تعداد المهاجرين والمرتحلين من موطن إلى موطن فالبطبع يفقد هذا الموطن ثروته البشريه مما يؤثر على كل مناحى الحياه الإقتصاديه والإجتماعيه فإن كان هناك رواج إقتصادى وعماله فهذايؤدى إلى رغد فى الحياه الإجتماعيه وإستقرار أما وإن حدث العكس فسوف يؤثر تأثير سلبى جدا وهذه معاناة الشعوب شعوب ناميه وشعوب متطوره بلاد تحت خط الفقر وبلاد غنيه بثرواتها بلاد مستقره أمنيا وسياسيا وبلاد تعانى من وطأة الحروب فالإنسان يقع حائرا بين هذه وتلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.