الحبُّ رغمَ كوابيسِ الكورونا

134

سعد جاسم

 

كمَنْ يدخلُ الى قلبِ شجرة
دخلتِ أَنتِ الى قلبي
وقد إِستوطنتِ فيهِ
كحمامةِ الخليقةِ الاولى
*
منذُ لحظةِ دخولكِ السحرية
أَصبحَ قلبي
وطناً للملائكةِ والحمائمِ
والبلابلِ والفراشاتِ
وطيورِ القطرسِ النقية
وأَصبحَ بُستاناً للياسمينِ
والجوري والبنفسجِ السومري
*
كُلَّما تدخلينَ قلبي
تُصلّينَ صلاةَ الشُكْرِ
للهِ الذي خلقَ من أَجلكِ
هذا القلبَ
الشاسعَ كالمدى
والناصعَ كحقلٍ من ثلج
*
ماأَبهاكِ …
وماأَبهجني بحضوركِ الربّاني
الذي صَيَّرَ قلبي
معبداً طهوراً كي تمارسي فيهِ
طقوسَكِ وتجلياتكِ
وصلواتكِ وتراتيلكِ المُحتشدةَ
بالأَناشيدِ والهديلِ
الذي يؤكِّدُ وجودَكِ
كعاشقةٍ دائماً تؤثثُ قلبي
بالأَملِ الأَخضر
والحبِّ الذي يفيضُ على العالم
رغم الخوفِ والدمِ
وكوابيسِ “الكورونا”
———————
3-3-2020

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المواضيع