وتبقىَ الجراحُ… جراحًا

167

وحيدة ميرا رجيمي/

وتأتي حبيبي إليَّ..
وما حسبتك إليَّ تأتي
تحمل سنابلَ قمحِ ..
وابتسامة مرح ..
تردد قصيدة غزلية..
تعانق ألة وترية..
وأغنية بربرية ..
تأتي إليّ مواسم فرح ..
تغيب ليال ..
تغيب ثوان طوال ..
و ما تغيب عن خيالي ثوان..
تغرب مع شمس المساء
وتومض في بعاد المنتهى..
حزينا .. حزينا كصوت البكاء ..
رقيق المشاعر ..
نحيف الخيال
غزير المدامع..
بعيد المنال
جميل الوجه .. شديد الضياء ..
كشمس صبح تأتي
منك أتنفس.. بك أستأنس..
وكل جمالك خجول
وكل بهائك صار حياء
وكلك عفة .. كلك كبرياء

تغيب عني صيفا ..
تجيئني ضيفا
وكل كلامك معي لطفا
تأتيني ومعك حبورا
لتغيب .. تغيب عني دهورا
وتنسى سؤالك عني شهورا..
يعود اغترابي
يلازمني انفرادي
افطمني منك
وأرضع وحدتي
وأنا أرقب كل يوم جديد
يوم بالأماني سعيد
يأتي ساعي البريد
يحمل رائحة عطرك .. إلي..
عبيرا .. يفوح في صيف بليد ..
تأتي أنيسي إليَ
تأتي حبيبي إليَ
كبسمة صبح
كنغمة فرح
كأمل يافع
كغيث نافع
فأنسى .. يا .. وحيدي
كل جراحي ..
فكيف يا ضيفي المنتظر
في حضنك تعوي جراحي
وكيف يا منية انتظاري
في حضرتك
تبقى الجراح .. جراحا..

وحيدة ميرا رجيمي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المواضيع