” هؤلاء هم في القلب ”
اليوم مع الكاتبة الاعلامية الشاعرة والقاصة
” سليمة مليزي “
كتب : المهدي ضربان
في أعالي شارع ديدوش مراد …هناك يكتمل الفصل جميلا في بناية شاهقة تحمل أعلاها رمزا شبانيا هو شعار الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية ..كنت ضمن طاقم مجلة الوحدة ..أو قل بالأحرى المدرسة الاعلامية التي تخرجت منها جل الاطارات الاعلامية الجزائرية باللغتين معا العربية والفرنسية ..بل كانت بمثابة الخزان الأكاديمي التكويني الذي أسس لمحطات وصحف أخرى زخما جادا من الاضافات…كانت مناسبة أن أعيش منذ سبتمبر 1983 تاريخ دخولي أروقة مجلة الوحدة…حكاية تجمعني بزملاء وزميلات رسموا اضافات ..وكان لهم السبق في ترسيم وعي إعلامي جاد يؤسس للجديد والمتجدد.. ويحاول في نسق كله إحتراف أن يجسد ما كان يتوق اليه القراء والمولعون بهذا المعنى الحالم… نتعطر بلمسته ونعيش حكايته الجميلة…في ذلك الزمن الجميل و ” الوحدوي ” نسبة لمجلة الوحدة… كان لي إن اصادفها واحدة ممن رسمن هذا التميز ..ارتسم في أروقة طوابق مجلة الوحدة ..لم أكن أعرفها عن قرب ..ولا أعرف فصيلتها الانسانية… ولا حتى طبيعة عملها في مجلة الوحدة الى أن جاء يوم ..هكذا جاء يصنع لي توليفة اللقاء ويبعدني عن غموض وعن اللامعرفة التي قد تصيبك وترسم في داخلك إحباطا من كونك تشتغل مع زميل أو زميلة ولا تعرف عنها أي شيء وإن كان المنطق الحضاري يقول أن كل من في البيت هم بالضرورة عائلتك ..وفعلا جاءت الصدفة مواتية كي أعرف عن قرب هذه البنت الجميلة التي كانت تصعد الى الطوابق العليا حتى أنني لم أكن أعرف في بداية الامر أين تشتغل ..لا علينا جاءت الفرصة ..قالت لي ..خويا ..قولي من من فضلك غرمول موجود ..قلت لها .. لحظة ..نشوفو لك ..لم أجده لحظتها ..في الطابق الخامس وهو طابق أركان المجلة الثقافي والرياضي عالم الشباب والمنظمة ..قلت لها ..أختي هو غير موجود ..و إذا أردت .. ترك وصية أو رساله له … فأنا هنا ..قالت لي ..لا لا معليش ..أنا راني. ” مادام غرمول ” …ياااه يا للصدفة الأخوية ..إنها زوجة زميلي غرمول …نعم زوجة غرمول عبد العزيز من أكبر وأشهر الإعلاميين في الجزائر…
جميل هذا.. والأجمل في الحكاية كلها …هو عندما عرفت فيما بعد… إن السيدة سليمة مليزي حرم عبد العزيز غرمول… لم تكن هناك لأمر شخصي عائلي بحت …بل كانت هناك تهندس لما عرفته لاحقا في أنها ستكون السيدة الاولى في الجمهورية الجزائرية التي ستهندس لنا ..مجلة أطفال. متخصصة..من منشورات مجلة الوحدة ..نعم ..سليمة مليزي الاعلامية المميزة سيخلدها التاريخ ..أنها هندست ملحقا تابعا للمجلة الأم.. الوحدة.. هو.. الوحدة الصغير… ليتحول الى مجلة قائمة بذاتها تسمى ” رياض ” الذي أشرفت عليها في سنوات 1984و 1985 …ترافق الطفل الجزائري وترسم له اضافاته ..فكان لكفاح سليمة مليزي أن جسدت ماهية جادة لأدب الطفل ..قالت لي يوما لما كرموها في ولاية البويرة من طرف النادي الأدبي هناك ..قالت لي ..كان هاجسي وانا صغيرة أن إجسد ما جسدته ..مجلة العربي الكويتية… عبر ملحقها الشهير المسمى “العربي الصغير”..وأن يكون لنا في الجزائر هذا المطبوع والدورية التي تشتغل في مسار أدب الطفل.. فوقتها لم تكن مجلة ” مقيدش ” قد تغلغلت في عقول الاطفال الجزائريين بل كانت المجلة الفرنسية ” بيف pif” هي من استولت على عقول اطفالنا من خلال الشريط المرسوم bande dessinée او باختصار BD …حيث لم يسمح هذا الغزو الفرنسي من أن يتشبع الطفل الجزائري بمنشور يتلاءم مع بيئته ومقوماته الحضارية ..لذلك تقول سليمة مليزة كنت أكافح لتجسيد رسالة للطفل الجزائري تكون بمثابة المرجع الأساسي الذي يهتم بأدب الطفل أولا وكذا بأيجاد إعلام متخصص للطفل يرسم أحلامه وعالمه المميز ..ومن ساعدني ولا أنسى فضله علي أبدا ..هو مدير الوحدة سابقا وقتها …السيد محمد صغير قارة ..الذي ساعدني أنا وزوجي عبد العزيز غرمول… لما قدمنا له المشروع… مشروع مجلة للطفل .. الذي قبله على الفور على أن يستشير وقتها الامين العام للمنظمة الاتحاد الوطني للشبيبه الجزائرية السيد نور الدين جلولي ..طبعا جاءت الموافقة سريعه تؤسس لعالم كنت أنشده وكنت أحاول أن يرتسم في ثنايا صفحات مجلة ” رياض. التي كانت وقتها تباع في الجزائر وحتى خارج الجزائر ..تجربة مجلة رياض التي بدأت من عام 1984 الى عام 1988عبر طموح ومعنى يرصد حقيقة أن ينمي إدراك الطفل الجزائري ويربطه بواقعه الأصيل لكن الذي لم يكن في الحسبان أنه تأتي لقطات تفسد عليك عرس الاضافات و كذا هاجس الابتكار الذي يسكن النفوس التواقة للتغيير ولكل ما يهدف للجديد والمتجدد تظهر في الافق عقليات تقوض لك كل روح ابتكار فتوقفت مجلة رياض عن الصدور بمجرد مغادرة المدير العام لمجلة الوحدة السيد محمد صغير قارة البيت الوحدوي وجاءت عقليات عقليات يبدو لا يعجبها التغيير والاضافات حينما جاء فيما بعد السيد علي ذراع مديرا لمجلة الوحدة خلفا للسيد محمد صغير قارة ليتوقف المشروع والى الأبد..
هذا المعنى الجميل رسمته سليمة مليزي في حياتها حينما نتذكر تلك المحطات الخالدة لها في قاعة إبن خلدون ..كانت فارسة التقديم و التنشيط بلا منازع… كانت هي من قدمت الفنان الكبير اللبناني صاحب الاغنية الملتزمة” مارسيل خليفة ” الى الجمهور الغفير مع فرقته الشهيرة والخالدة
” الميادين ” ..كانت المنشطة سليمة مليزي… ترسم حكاياتها الناصعة تساعدها أناقتها ولمستها المعطرة في أن تلازم هذه المحطات الجميلة..يغوص في داخلها هذا الهرمون الذي يزين روحها الجميلة تتعطر بالعطور الباريسية..وتلبس تلك الصرعات الجميلة والإنيقة من لباس الشيك .. كانت تصنع أناقتها من روح تميزها و تسكنها بل تتغلغل فيها هذه التي اشتغلت في الاعلام وفي الادارة وفي التنشيط ..وكانت سفيرة لذاتها الرائعة… تتناسق مع زوجها المعطر أصلا ..عبد العزيز غرمول .. يغرينا بصرعات له في اللباس ..والأناقة..عائلة أنيقة..كما نرى .. تعرف كيف تلبس وكيف تبني الافكار والاضافات ..
وكان للافكار والقصيد…أن يلازم كاتبتنا الموقرة سليمة مليزي التي لم تتوقف الى الان في تغيير اكسسواراتها حسب كل نمط جديد تغوص في لمسته ..هي مع الكتابة والشعر والقصة والقصيدة…. تلون المشهد عبر اصداراتها الكثيرة والمميزة..
أتذكر جيدا هذه السيدة الرائعة سليمة مليزي التي فرحت بي عام 2018 بالبويرة يوم تاريخ تكريمها كانت سعيده لكونها التقت لها اخا من عائلتها… كانت ترسم للناس تراجمها وكانت تحيلني على جديدها بعد انقطاعي لسنوات عن الصحافة ..فهناك عايشت في البويرة جديدها ودرجة محبة الناس لها ..وكان لزاما أن نعايش مجددا محطاتها عبر التواصل والفيسبوك الذي كان وسيلة أخرى للمحبة الاخوية
تحيلني على جديدها ..بل يحيلنا نشاطها الدؤوب على حراك يومي لها …لم تهدأ يوما هذه السيدة التي تعرفها الاذاعات والمحطات التلفزيونية وقصاصات الصحف والكتب وومضات فيسبوكية تلون مشهدها اليومي والحياتي… حكايات جميله وواعدة كما نرى ..هذه التي أراها أختا لي ..كما ترون ..و عبر الدوام… بل باستطاعتك القول…. هي جزء من عائلتي الكبيرة ..بل قل أيضا .. أنها فعلا في القلب..
الأديبة والشاعرة والصحفية الجزائرية سليمة مليزي/ ابنة عائلة عريقة وغنية ومتعلمة حيث جدها الثالث كان قاضيا على مستوى الشرق الجزائري ... /كاتبة وأديبة جزائرية اشتهرت بكتاباتها للأطفال. /رائدة من رائدات هذا الفن الأدبي./ أغنت مكتبة الطفولة الجزائرية بالعديد من العناوين. /توجتها الحياة في مستقبل عمرها بجائزة الشباب للقصة القصيرة. /وكانت باكورة أعمالها "الضفدعة والعصفور" (1980 ش و ن و) نموذجا للغة الطفل السهلة الممتنعة والموضوع الهادف والطريف. وتلتها مجموعة اخرى من القصص ..ثم توالت قصصها عبر الجرائد والمجلات الشهيرة في ذلك الوقت. خاصة جريدة "الشعب" ومجلة "ألوان" و" الجمهورية" و "المساء"وشاركت في برامج إذاعي بقصصها كما أشرفت على ملحق الأطفال لأسبوعية "الوحدة الصغير" التي استقلت لمجلة تحت عنوان "رياض وتعتبر الأولى في تاريخ أدب الطفل في الجزائر " حيث تفجرت موهبتها فعلا وتعددت في أنواع ومستويات أدبية عديدة. وقد أنصفتها الساحة الثقافية بنيلها للعديد من الجوائز والتكريمات من بينها جائزة "الجمهورية" .. /وكتبت المقالة الصحفية في النقد ألأدبي .. ومقالات عن الأسرة والمجتمع . لكنها ابتداء من بداية التسعينيات أخذتها مسؤولية نبيلة العودة إلى البيت وتربية أبنائها الذين توالوا على عاتقها كالجواهر.. أسامة وأيمن وعلاء الدين وبشرى... وقد عادت حاليا للساحة الثقافية بديوان شعر بعنوان {{ رماد الروح }} صدر عن دار الخلدونية للنشر ..مشترك مع الشاعر السوري ( معتز ابو خليل )..شاعر المنفى ..والعديد من الكتابات القصصية للأطفال ستظهر قريبا...وديوان.شعر تحت الطبع .. بعنوا ( صدى الذكريات ) ( ما اختزلته الذاكرة طيلة الغياب ) ومجموعة من القصص القصيرة جدا .. وقصص الاطفال . وهي الان تنشر في العديد من المنتديات العربية ما يقارب الثلاثين .. 4 جرائد الكترونية ... الشعر .. القصة القصيرة جدا .. وقصص الاطفال .. والمقالة الصحفية دراسة لغات اجنبية العربية الفرنسية والانجليزية وقليلا من الايطالية شهادة في الاعلام الالي والبرمجة والماركوتينج من أكادمية انجليزية شهادة في الادارة الامانة العامة للمدرية عملت في ديوان الوزير كمرشد سياحي اعلامي في وزارة الثقافة كرمت هذه السنة بالعديد من الجوائز والشهادات التكويمية من بينها شهادة تكريم وتقدير من مؤسسة اقلام ثقافية للإعلام الحر .. بالعراق الشقيق. شهادة وسام الكاتب المميز ... والوسام الذهبي .. واوفياء المنتدى .. من منتديات حلم المصريين . شهادة تكريم الجائزة الاولى لمنتديات نبع العواطف الادبية . شهادة تكريم لمنتديات مملكة راعي الغلا وشاركت مؤخرا في كتاب ضخم انطولوجيا الادب العربي _ تحت الظل _ بثلاثة نصوص تحت اشارف اكاديمية الفينيق للأدب العربي مقرها الاردن شاركت في انطولوجية القصة القصيرة جدا بخمسة قصص للإبداء الجزائريين اجريت معها العديد من الحوارات من طرف اعلاميين وشعراء عرب . الصحفي عادل الشمري / نشر الحوار في اربعة كبيرات جرائد ورقية عراقية جريدة ( الشرق ) ( المساء ) ( الدستور ) ( صحيفة الوطن الجزائرية ) ( مجلة اصوات الشمال ) حوار اجرته معها الشاعرة و الاعلامية التونسية منى بعزاوي مخصص لمؤسسة اقلام ثقافية للإعلام الحر .. بالعراق الشقيق نشر في العديد من الجرائد العراقية وجريدة تونسية ( التوانسة ) ( اصوات الشمال الجزائرية) (صحيفة الوطن الجزائرية ) ( منتديات حلم المصريين ) اخر حوار اجرته معها الاعلامية المصرية ليلى البرجي .. نشر في مجلة زهرة الخليج والعديد من المجلات الجزائرية اعد لها الصحفي والشاعر الجزائري يوسف بن محمد برنامج خاص بمسيرتها الابداعية عبر القناة الاذاعية الوطنية الجزائرية محطة جيجل بعنوان ( كل القصائد ) سجلت لها بعض القصائد على شكل يوتيوب بصوت الشاعرة الجزائرية مليكة آمينة قلدت مؤخرا ر رئيس تحرير مجلة منتديات حلم المصريين تننشر مقالات في جريدة الشعب الورقية محررة في مجلة ( الوطن الجزائرية) محررة في مجلة ( أصوات الشمال ) الجزائرية محررة في مجلة أخبار نجوم الادب والشعر المصرية عضو في اكاديمية الفينق للأدب العربي عضو في منتديات نبع العواطف الأدبية مشرفة في منتديات حلم المصريين مشرفة على مجموعة المنبر الأدبي المعاصر _ الربيع الأدبي _ وصفحة الربيع الثقافي. مشرفة على حنة القصة القصيرة للأطفال عضو في مجلة الكلمة ملتقى نغم وممثلة للجزائر لدار الكلمة نغم لنجيب محفوظ _ بالقاهرة . عضو في منتدى الأدباء والمبدعين العرب عضو في رابطة شعراء العرب عضو رابطة الأدباء العرب مكتب الجزائر مكلفة بالأعلام عضو إبداعات الاتحاد العالمي للأدباء والشعراء العرب ممثلة لهم في الجزائر . مقرها القاهرة عضو اتحاد الكتاب العرب ومنتديات اتحاد الكتاب والمبدعين العرب حازت على الجائزة الأولى في منتديات نبع العواطف الأدبية المرتبة الثالثة في مسابقة الشعر لمجموعة المرفأ الأخير لسنة 2013 وأخير الجائزة الأولي في القصة القصيرة جدا لمجلة أخبار نجوم الأدب والشعر اصدر لها ديوان شعر مؤخرا بعنوان (( نبضٌ من وتر الذاكرة )) عن دار الكلمة نغم لنجيب محفوظ بالقاهرة عضو رابطة الأدباء العرب مؤخرا حازت على تكريم لاستفتاء لمجة مصرية (( أخبار نجوم الأدب والشعر )) كامٌ مثالية لعام 2014 على مستوى العالم العربي
المقال السابق
المقال التالي