متى تقدمت تركيا ودفعت بنفسها للتصدر

144

نذكر اليوم واحد من أهم أسباب تقدم تركيا ووصولها اليوم للقمة كقوة عالمية جد
محترمة وهو تفطنها للتجارة بالدين التي كان يستخدمها عملاء المخابرات
الامريكية بمشاركة من بعض عملائها من حكام الخليج اين كانت جماعة فتح الله
غولن تلعب على حبل تخدير الشعب و الجيل التركي بالدين الذي يقتل الحياة و يحب
الركون للظالم المتغطرس وهي ديانة بعض من المنتمين لتيارات الإسلام المدخلي
الذي يدعي التصوف والزهد أدركت حكومة العدالة والتنمية و كدا الشعب التركي ان
حكومته المنتخبة هي الاولى بتوزيع الدور الديني على مستحقيه ممن يبلون البلاء
الحسن في تعليمه للاجيال وأبناء الشعب ووفرت كل الامكانيات لانجاح العملية
في حين سعت جاهدة للقضاء على هذا الكيان الموازي والدي له ادرع متخفية في
العديد من المؤسسات التركية وخاصة الامنية منها
في حين لا تزال بعض الحكومات العربية وكدا المغاربية او الامازيغية تستعمل
الورقة وتستغلها لإضعاف ربط الدين بواقع الحياة العملية وهذا ما يخدم
استمرارها في البقاء مسيطرة على الحكم بالموازات مع خدمة مصالح الغرب والشرق
الذي بدوره يحرص على مصالحه و ثروات هذه الشعوب واستنزافها هوياتيا وحتى
اقتصاديا
ان تجار الدين يتجسدون في دعم هذه الحكومات اللامتناهي لانهم يستغلون عدم نضج
شعوبهم الفكري والثقافي والاجتماعي نضرا لما سلطوه عليهم من فقر وجهل وفساد
وفوضى خلاقة تخدم من يحكم

بقلم الكاتب : سلس نجيب ياسين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المواضيع