كتاب (مَوسُوعَةُ مَدِينَةِ العَزِيزِيَّةِ)/الحاج عادل عبد القادر الدلفي رحمه الله

178

كتاب(مَوسُوعَةُ مَدِينَةِ العَزِيزِيَّةِ)
تَأليفُ وإعِدادُ ؛ مَحمُودٍ دَاوودَ برغلٍ

بين عشية وضحاها غادرنا الحاج عادل عبد القادر الدلفي رحمه الله وافدا على رب غفور رحيم .

العزيزية مدينته وقلعته الحصينة فيها نشأ وترعرع وشعر بالامن والسلام وغادرها الى الحياة الاخرة .

بسم الله الرحمن الرحيم ( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي) صدق الله العلي العظيم.
عاش معنا في محلة السراي الحي الاول في هذه المدينة المتأخية بشوارعها المتقاطعة المتعامدة .

العلاقة بين ابناء العزيزية اكثر ترابطاً وتداخلاً مما قد نظن اذ تتشعب فروع شجرة العوائل بصورة متسقة وتتداخل تلك الفروع معاً بالعودة للماضي والتصاهر في الحاضر لتظهر لدينا صورة مدهشة لشجرة الاقارب بحلتها الجديدة.

كان المرحوم الحاج عادل عبد القادر الدلفي اخا كريما محبا محبوبا فاضلاً ،ذاكرا لله عز وجل رقيق القلب سريع الدمعة سليم الصدر تجاه اخوانه من ابناء مدينته .

كان رحمه الله عالي الهمة حريص على حضور مناسبات الناس وتبادل الزيارات الاخوية معهم .

كان يذكر ابائنا بكل خير مذكرا بعلاقتهم الطيبة مع ابائه في ذلك المجتمع المتماسك المتاخي المتلاحم ويدعو للاقتداء بهم.

اذ عاش اهل العزيزية كاسرة واحدة وهم يدركون جيدا ان عناصر قوتهم في محبتهم وافكارهم النبيلة التي تعكس القيم الاصيلة.

رحم الله الحاج عادل عبد القادر الدلفي الذي كان صابرا محتسبا في مرضه

رحمه الله …رحمة واسعة وغفر له وجعله في عليين .الفاتحة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المواضيع