ظاهرة
خديجة صحبي
بين الضّعف والقوّة
بدأ الأجل يقترب
فرحل الزوج من قبل
تاركا فجوة في القلب
وأخرى بالبيت المعمور
كل شيء فيه الآن يئنّ
ويبكي لحال حلّ جديدا
غير مؤلوف لم يسبق له مثيل
ضاعت ذكريات لسبب او لآخر و أشياء كثيرة منه
ترك المكان ذاك القطّ المدلّل واهملت أوعية
النباتات ويبست نبتاتها و تربتها .
وانشغل الاولاد اناثا وذكورا بمتاعب ومصاعب الحياة…
وبقيت فيه سيّدة البيت تصارع المرض النّفسي والصّحي لوحدها مع تدهر حالة البيت من كل لوازم العيش الكريم .لانّ كلّ واحد منهم استقلّ بحياته وبنى عشّه بعيدا عن الغالية , التي ربت وسهرت وتعبت . أين انتم ايّها الفراخ التّي كنت اطعمكم بيدايا … هل نسيتم أم تناسيتم لما كنت احتويكم جميعا بروحي صدقا وحبا . ما لاكم اليوم تفرّقتم ؟ أمهلوني وقتا كافيّا من اهتمامكم … فلا تتركوني انا بحاجة اليكم جميعا حتى توسّدونني التّراب.
خديجة صحبي /الجزائر