ريشة حمام

154

بقلم/ منال هاني _ سوريا

أتقاسم الصباح مع الحرف وهذا الصمت المتلألأ في ثنايا الكون ،تصحو حواسنا وتحلق أرواحنا متحررة من كياننا الضعيف الهزيل لتتجاوز كل قيود الوجود لتمارس حريتها في فضاءها الشاسع حيث لاكلمات ولا أصوات سوى فكرة تسيطر على تفاصيل المكان ومابعد المكان فتحلق أحلامنا كيفما شاءت لاوجود للحدود هنا لاوجود للنهايات أبدية جمال وسرمدية خيال ومملكة ضياء
أنامل حرف تلهو بأغصان فكرة وستائر وقت ممزقة لاتلملم ظلال غياب ولاتستر عري وحدة ولاتفهم معنى صراعاتي بين نبضة حاضرة ونبضة غائبة،استنزفت عطور التجمل هدرت مداد صبري وامتلأت محطاتي بالدمع شواطئي تشكو غياب النوارس رحلتي بلا دروب أسير للداخل أسير نحوي لأجدك أتعمق بحلمي لألقاك أتوغل في أجمات التمني لأراك فأنت هنا وأنت هناك
أمقت السطور لأنها تنتهي أمقت اللغات والأصوات لأنها محدودة التعبير فأنا أكتب بريشة حمام مازالت تحتفظ بمنطق الطيور وأنا اكتب على راحات القدر ولاأعترف بالمداد بل بماء المطر
الصباح صفحتي وانت وجهتي وحولك أفلاكي تدور

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المواضيع