جدار برلين في الذكرى الـ: 30 لسقوطه

160

في الذكرى الـ: 30 لسقوطه

جدار برلين هل كان خطوة لإحلال السلام والانفتاح والتعاون بين الشرق والغرب؟

لقد أصبح سقوط جدار برلين رمزا تاريخيا في ذاكرة شعوب أوروبا ، إلا أنهتحول إلى أسلوب في التعامل  بين رجالالسياسة  و الأنظمة العربية الفاسدة و هي تمارس  سياسة الإنقلاب والإقصاء في تعاملها مع  المعارضة، تم فيهاإسقاط الهوية  العربية و السيادة الوطنيةللشعوب، و الدليل ما نشهده من حراك من أجل إسقاط النظام، و لنتساءل لماذا يا ترىفشل مشروع القومية العربية ؟ و لماذا فشل مشروع بناء المغرب العربي؟

يمثل جداربرلين أكثر الأعوام أهمية في تاريخ أوروبا، حيث يسترجع الألمان اليوم و غدا الذكرىالثلاثون (30) لسقوط الجدار المصادفة لـ: 09 نوفمبر 1989 ، اليوم الذي خرج فيهآلاف المواطنين الألمان إلى الشارع، ليقفوا على مشهد من الصعب نسيانه، كونه ظلمنقوشا في ذاكرة الألمان الجماعية، بعد مقتل 140 شخصا، من ضمنهم 101 ألماني شرقي، الجدار الذي شيد في صيف1961 بشوارع العاصمة الألمانيةمن قبل سلطات جمهورية ألمانية الديمقراطية، يتكون من حواجز و خنادق وأبراج مراقبة، و كانتشييده بسبب ما لحق المانيا الشرقية من خسائر اقتصادية عندما هاجر أزيد من 02مليون ألماني إلى الضفة الغربية، فكان بناؤه سببا في عزل برلين الشرقية عن برلين الغربية، وقفت على حادثة السقوط دول أوروبية كانت في حرب مع  النازية  و منها فرنسا، اين شد فرنسيون رحالهم للوقوف علىالحادثة، باعتبار الجدار يمثل العنصر الأكثر رمزية في الحرب الباردة بين دول شرقيةوغربية، كان الوصال بينها منقطع لمدة 28 عامًا ،  كان السقوط سببا في إعادة  توحيد الألمان عام 1990  ثم تأسيس الإتحاد الأوروبي .

نوفمبر 89 اليوم عند الألمان يمثل بمثابة وقفةتاريخية تشهد فيها الشعوب إعادة توحيد ألمانيا، تقول تقارير أنه قبل استقالته تمدعوة ميخائيل غورباتشوف، الأمين العام للحزب الشيوعي  إلى برلين الشرقية للقيام برحلة العودة ، و قدتناولت جل الصحف الأجنبية و القنوات العالمية هذه الذكرى بالتحليل بمختلف الأساليبلإبراز أهمية الذكرى، كونها تعبر عن توحد الألمان و نهاية الحرب الباردة، و خطوةلإحلال السلاموالانفتاح والتعاون بين الشرق والغرب، إلا أنه تحول إلى ورقة سياسية للأنظمةالعربية الفاسدة و هي تمارس  سياسة الإنقلابو الإقصاء في تعاملها مع  المعارضة، تمفيها إسقاط الهوية  العربية و السيادة الوطنيةللشعوب، و الدليل ما نشهده من حراك من أجل إسقاط النظام، و لنتساءل لماذا يا ترىفشل مشروع القومية العربية ؟ و لماذا فشل مشروع بناء المغرب العربي؟، ناهيك أنه يرمز للصراع بين الشعوب و الأنظمة،بين المثقف و السلطة، بين الأديان و الثقافات و الحضارات و أقبر الحوار وسط ركاممن الحجارة و الأتربة المتساقطة.

علجية عيش

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.