انتظار

167

سمية العبيدي/

الرعب رداء ْ
والخشية في شرياني الماء ْ
ومساء ْ
فتشـّت عن الخشـّيه ْ
في الدمع .. وبين الأضلع .. لاء ْ
فلأنّ الدمع حصى ً ولأن ّ المهجة داء ْ
لم يهدر في جسدي سائل ْ
بل يرقد في الوجدان – مذ أهل الكهف – وباء ْ
من يشفي الأرواح اذا جذمت ؟!!!
أو يلعن في الأحشاء اناء ْ
ما زالت تملؤه الجلـّى
بصهير براكين ٍ أهوج ْ
قمر ٌ أعرج ْ
وافول ٌ أغبر ما عـُرفت للشمس سماء ْ
ولشوق ضفائرها أحيا
صحراء بلا كـُثب ٍ
تذروها الريحْ
وكتابا ً أبيض لم يزهر كلمات ْ
فلأن ّ الحبر نفد ْ
والطبّا ع ْ
يتثاءب فوق الكرسي ِّ .. هرّاً قد أغمض عينيه ِ
يُشرى ويباع ْ
فأنا شجر ٌ لم يعرف ما السـُقيا
وجناح ٌ ما حـلـّق ْ
ما أفرد ما أطبق ْ
وسماء الله تناديه ِ
وأنا ناعور ٌ شـُدَّ على بلقع ْ
فيدور يدور ولا يدمع ْ
كغدير ٍ يبحث عن سمكه ْ
هي تبحث عنه ولا لـُقيا
فالدرب شـَعوب ْ
والدهر ُ لعوب ْ
والماء اليفلت من أيد ٍ عطشى
سيفرّ ُ الى بحر ٍ منتحرا ً
ليطهّر َ أحزان الراحات المتعبة ِ
ويعشعش في حلم النهر الآسن
أملا ً
ان يـُبعث في الغيمه ْ
يتمرّغ في السجف الشمّاء ْ
أو يهبط مثل ملاك ٍ
(ربّة ذات شتاء ْ !! )

سمية العبيدي
من مجموعة حمامتان في الغبش

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المواضيع