الياقوتة

439

الياقوتة*

 الشمس فرحة

عانقت مجرات الذهول

تركت السرير لها …

ذهبتُ أخطو بعدها بُعدَ المجهول

ما أسعدها بالتسبيح حول شفتيك.

كل الزوايا عسل، أغرقت السرير

يشدو البلبل على طاولتك كلَ الفرح

الشمس خيمتي

الليل لوعتي

على خطى النجوم

أذوب بخورا وانتشر

الليل نور خافت فوق صدر الضوء.

كاتمة أسرارك أنا

خاتمة أحداثك أنا

حاملة اللواء أنا

”أنا”:”

الدفء والظل بعد الركود المعدي”.

تقتفي أثري أمواجكَ

يا بردة الياقوتة

بحق عطري تهافت على ظلي أنا

استدرج في الهاوية الليلَ وما يأوي.

كلي معتوق على سريرك

و سيل الذكريات أزهدَ الدنيا.

في وجه الماء أنت ظلي

و لا ظل إلا إياك.

المطر ملكوت .. السراب ضياء..

لا سيلَ، بعد العاصفة البرية،

يعدو وراء الشمس..

الشمس فرحة

بليلة الأنس الملكة

و أنا الملكة..

أشرقتَ زرقة حول ليلي

على كفي الجريح هف طيفك

زهرٌ أقحوان أنتَ..

أروى الشريف

 ………………….

*الياقوتة.:نص صوفي طويل جدا بألف بيت فيه ذكر الشيخ “سيدي الشيخ “

 سيدي الشيخ واحد من الوجوه الأكثر بروزا في الجنوب الغربي الجزائري على الصعيد الديني كما على الصعيد التاريخي، تسمية سيدي الشيخ التي عُرف واشتهر بها هي لقب يدل على علوّ مكانة مشيخته وولايته. اسمه الحقيقي عبد القادر بن محمد بن سليمان بن أبي سماحة ،نشأ في نواحي ” قصر أربوات ” وهي عبارة عن واحة واقعة على الطريق المؤدي إلى البيّض في اتجاه الأبيض على بعد حوالي 23 كلم من هذه الأخيرة. مولده : بينما كانت أمه آتية من البدو حتى حصل لها المخاض في أربوات الفوقاني وبالضبط بدرا قرب المسجد العتيق – معلم تاريخي – وقد اتخذها أهل المنطقة كدار للضيوف – كما أنها تحتوي هذه الدار على وتد أصبح يستعمله أهل هذه المنطقة لتداوي به من كل داء. حسب بعض ألأقاويل الشعبية المعروفة، فإنّ أُمّه تسمّى شفيرية كانت ابنة الشريف سيدي علي بن سعيد أحد ” أولياء ” المنطقة، وقبره مشيّد في قبّة في” قصر الغاسول “، على بعد حوالي 35 كلم جنوب البيّض حاليا وعن تاريخ ميلاده ووفاته ومسقط رأسه يوجد شك كبير. إن المخطوطات التي يمتلكها أحفاده تعطينا معلومات ريبية وغير يقينية لا تمكّننا من الاستنتاج الصحيح. زد على ذلك أنه لا يمكن التيقّن من الزمان والمسافات بين الولادات عند البدو الرحّل الذين تتميز حياتهم بالترحال المستمر دائما وراء القوت، مجبرون بطبيعة حياتهم على العيش مع ماشيتهم متنقلين حسب الفصول أو حسب الظروف السياسية أو الاقتصادية على الهضاب أو بين السهول وغالبا حول عنصر الماء[هذه المعلومات كتبها الأستاذ حمزة بوبكر (1990م) رحمه الله العميد السابق لمسجد باريس في كتابه” سيِّدي الشيخ” باللِّسان الفرنسي (Sidi Cheikh)][أحسن من ترجم له الأستاذ عبد الله بن محمد طواهرية المقدم بأدرار في عدة كتب منها شرح مناقب سيِّدي الشيخ ومناقب سيِّدي سليمان رحمهم الله.

قال مؤسس الطريقة سيدي الشيخ في الياقوتة :

وحال لها حوى الأصول بأسرها *** طريقة أسلاف بيضاء نقية

 فهذي فصولها   وشرط كمالها * * * منوط بعلم ثم حلم وحكمة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المقالات