الكاتبة الواعدة أمينة بير في تصريح لصحيفة “الفكر”

اجرى الحوار / بوخلاط نادية / الجزائر

184
الكاتبة الواعدة أمينة بير في تصريح لصحيفة “الفكر” :
كلما حاولنا أن نضيء هذا المشهد الثقافي في مدينتنا نتفاجئ بأياد تطفئه وتطفئنا معه و لكننا لا نفقد الأمل

 

من أعالي جبال جرجرة الشموخ و العز من عمق الجزائر و تحديدا من بلدية “كنديرة ” بولاية بجاية التي تقع على بعد 250 كلم شرق الجزائر العاصمة تطل علينا الكاتبة الناشئة أمينة بير و التي تخط بقلمها فاسحة المجال لمخيالها الواسع في ولوج عوالم الكتابة و تصنع من كلماتها قصصا و روايات تتطرق فيها لمختلف المواضيع الحياتية و بعضا من معضلات العصر ، و الجميل أنها كاتبة تبدع بوعي و بحب كبير و هذا ما يجعلها مميزة فضلا عن حيازتها لشهادة الماستر في الأدب الجزائري، كما أنها تقدم نموذجا مشرفا للمرأة المبدعة التي تؤمن بقدراتها و بملكتها في مجال الكتابة .
عن مشوارها الإبداعي و إصداراتها انصب حوارنا ففتحت قلبها بكل سعة صدر و رحابة فكان هذا اللقاء الشيق مع مبدعة و كاتبة تؤمن برسالتها وتسير بخطى ثابتة نحو تحقيق المراد و تسجيل اسمها في لائحة الكتاب و قلما جزائريا مميزا .

صحيفة الفكر / قبل الخوض في غمار الحوار من تكون امينة بير؟
الكاتبة أمينة بير/ أمينة بير كاتبة من ولاية بجاية،حاملة لشهادة ليسانس في الأدب العربي و ماستر في الأدب الجزائري
صحيفة الفكر/ كيف ولجت لعالم الكتابة؟
الكاتبة أمينة بير/ الكتابة هي التي نادتني وجعلت لي مقاما فيها، إذ بعد تخرجي صدمت كباقي الطلبة بشبح البطالة يلتف حول أبواب الوظيفة والشغل، وكما أنني كنت مستمعة جيدة لأحاديث الناس وما يقاسونه في هذه الحياة وبعد أن انقطعت الأسباب للشكوى، جعلت الصفحات البيضاء واليراع الملجأ أخط فيه ما جالت به قريحتي، وما باحت عنه تجارب الناس لأمزج الواقع بالخيال في قوالب أدبية.
صحيفة الفكر/ من كان محفزك الأول؟
الكاتبة أمينة بير / محفزي الأول كان مطالعتي للآداب وما وجدت فيه من عوالم مختلفة وعدة وثرية بالقصص والجمال السردي، وكذا كان الواقع المعاش ونتاج التأمل في الحياة، وقد اقترحت علي الكاتبة سلوى علو عضوة في مجلة شموع أن أنشر قصة “الحقرة والحرقة” في مجلة شموع التابعة لجامعة بجاية فتم ذلك ونالت إعجاب القراء ، وبعد أن نشرت كتبي وجدت الدعم والنقد البناء من نقاد وقراء وأوجه لهم كل الشكر والتقدير.
صحيفة الفكر/ في أي لون أدبي تبدعين؟
الكاتبة أمينة بير/ أرى نفسي أكثر إبداعا في فن القصة حاليا، و لربما أخوض تجارب أخرى في المستقبل في فنون أخرى فأبدع فيها أكثر بحول الله.
صحيفة الفكر/هل من مشاركات في ملتقيات محليا أو وطنيا؟
الكاتبة أمينة بير/ كان لي لقاءات أدبية على مستوى الإذاعة الوطنية حيث ناقشنا العقبات والصعوبات التي يتكبدها المؤلف، ولي لقاء مع مجموعة من كتاب الولاية على مستوى المكتبة الرئيسية، ولي مشاركات في صالونات الكتاب بمعرض الكتاب “سيلا” وغيره من اللقاءات الثقافية، فضلا عن مناقشة بعض أعمالي في الصحف الوطنية.
صحيفة الفكر/ يقال أن الكتابة للمرأة هي نوع من التمرد و التحرر ،ما قولك؟
الكاتبة أمينة بير/ الكتابة هي رسائل وأفكار، وإيمان، وأهداف، والكتابة تكون تحررا إذا ما كان الهدف من كاتبها التحرر، وتكون تمردا إذا كان الهدف منها هو التمرد، المواضيع مختلفة لاختلاف نفسية الكاتب، وهدفه وبيئته ورغبته واديولوجيته.
صحيفة الفكر/ كيف تقيمين المشهد الثقافي في بلديتك ؟
الكاتبة أمينة بير/ المشهد الثقافي في مدينتي يحتاج إلى نهضة ومن يبث فيه الروح من جديد، كلما حاولنا أن نضيء هذا المشهد نتفاجأ بأياد تطفئه وتطفئنا معه، هناك تغييب فضيع جدا لكتاب المدينة و هذا ما يحز في نفسي، فإذ كانت في زمان مضى لؤلؤة وقبلة لكل من أراد العلم و الثقافة، لما لها من تسهيلات وتبجيل للعلم والثقافة حتى أن الصوفي الوهراني سيدي الهواري كتب “قصيدة: (التسهيل) لما فيها من تيسير وتسهيلات.
وأرثي ذا الزمان الذي يمكن أن يكتب على هذه المدينة في هذا الزمان قصيدة (التصعيب) لم فيها من عسر وتضييق شديد على المشهد الثقافي وأهله ولامبالاة لأبنائها المبدعين.
صحيفة الفكر/ لمن تكتب أمينة بير؟
الكاتبة أمينة بير/ أمينة بير تكتب للإنسان ومن أجل الإنسان
صحيفة الفكر/ هل من مشاريع في الأفق؟
الكاتبة أمينة بير/ بحول الله لدي عمل سيصدر إلكترونيا بحول الله
صحيفة الفكر/ حديثنا عن إصداراتك باءيجاز؟
الكاتبة أمينة بير/ “خدام الموت” مجموعة قصصية تراجيدية اجتماعية تفاصيلها في الشخصيات التي تنشر الموت وتكون خادما مطيعا له، فتفترس ضحاياها بشتى الطرق، “يد الله معي ” و هي ثاني مجموعة قصصية تروي إعجاز الله في الخلق و رحمته التي تكشف الضر عن عبده لما قارب اليأس، و الثالثة أيضا مجموعة قصصية بعنوان “فحم أبيض” أحداثها مرسومة في قدرة الناس على تحويل حياتهم البائسة والمحترقة التي تشبه الفحم الأسود، إلى حياة وردية يرسمون عز نجاحهم وفلاحهم. كما لدي رواية بعنوان “العارض” و التي تدور أحداثها حول البطلة “حور” وصراعها مع الأمراض الروحية.
صحيفة الفكر/ كلمة أخيرة في اختتام هذه الجلسة الحوارية؟
الكاتبة أمينة بير/ قبل كل شيئ شكرا جزيلا لكم على هذا الحوار، و شكري موصول لجريدة “صحيفة فكر” ومن هذا المنبر أوجه تحياتي لكل من رافقني بالنصيحة والقراءة لأعمالي وكل من شجعني، وكل التوفيق لكم كمنبر إعلامي واعد .

اجرى الحوار / بوخلاط نادية / الجزائر

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المواضيع