الحُزْنُ الدَّفين

122
الحُزْنُ الدَّفين
شعر عبد يونس لافي

 

أَوَلا عَلِمْتُم أَنَّنا
أثْناءَ راحَتِنا سنَبْقى مُتعَبينْ؟
نَتَكَلَّفُ الضِّحْكَ ولكنْ
نُضْمِرُ الحُزْنَ الدَّفينْ،
نَتَنَفَّسُ الآهاتِ حتى أَنَّها
باتتْ تَئِنُّ، وَمِنْ أنينِ الصَّدرِ
أَتْقَنَتِ الأَنيِنْ!

إنّي لَأَعْجَبُ أن يَظَلَّ الحُلْوُ حُلْوًا،
والمَرارَةُ تَمْلَأُ الأفْواهَ مِنّا،
والْأسى يَعْلو الجَبينْ!
تَتْرى هِيَ البَلوى
تُعَكِّرُ صَفْوَنا في كلِّ حينْ.

تعبٌ نَنوءُ بهِ فَيُزْعِجُنا،
ثقيلٌ قد مَلَلْناهُ
ولكنْ صارَ مِنّا،
نَرْتَضيهِ…. يَرْتَضينا
نقْتَفيهِ …. يَقْتَفينا
أيْنَما سِرْنا نسيرُ معًا
أَلِفْنا بَعْضَنا
نحْفَظُ عَهْدًا بيننا،
كيفَ يكونُ العهدُ محفوظًا إذا
نحنُ حَنَثْنا باليَمينْ؟!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المواضيع