أسفي على وطني وشعبي
الحاج عطا الحاج يوسف منصور
لم أدرِ أيـنَ ولا لأيٍّ يـذهـبُ
وطنٌ وشـعبٌ حاكِمـوه تَحـزبـوا
مـا بين طبـعٍ فاسـدٍ وعـمـالـةٍ
عامـوا عـليها فـوق ذاك تمذهبوا
[وطنٌ تُشيدُهُ الجماجمُ] قـد غدا
وطـنًا لكل السـافـلين لـيحـلـبـوا
وطنٌ تَـعـاورَ حُـكْـمَهُ شُــذّاذُهُ
آهـاتُـهُ حُـبـلى عِطـاشى تُـسـكبُ
والـشعبُ مصطلحٌ ولا شعبًا أرى
هـو في المواقف حالُهُ متـذبـذبُ
لا أينَ يـعلمُ للخـطوبِ مَـحطَّها
فـيــهِ وفـيــهِ للـمــزاجِ تـقـــلّـبُ
واللهُ أعـلـمُ مـا سـيأتي بعـد ما
نعَقَ الخِلافُ وطار فيه المَنصِبُ
فإلى مَ يا شعبي تكون مطيةً
للـفاسـدينَ وفي الضَلالةِ تَحطبُ
والخيرون على امتدادِ مسيرتي
مشروعُ قـتـلٍ إنْ بقوا أوْ يَهربوا
قد كان عارًا أنْ يُـقالَ صنيعةٌ
لـلأجـنـبيِّ وسُـــبـةً لا يُــقــربُ
حتى تَـعَولَـمَتِ المبادئُ وانتهتْ
قالوا الـصنيعةُ للمناصبِ أنـسَبُ
وطـنٌ أرى فيه الـغرائبَ كُلّها
في شـعـبهِ مـتـناقضٌ مُـتَـقَـلّـبُ
يـبقى العراقُ وشـعبُهُ في ضِلّةٍ
مـا دامَ للأحـداثِ لا يـسـتوعِـبُ
لا يسـتَـفيدُ من الدروسِ وحالُهُ
كحَـرينةٍ بالوحلِ فيها يُـضـربُ
أسـفي عليه وقد تعاور حُكمَهُ
شِـلَلُ الفـسادِ وطـامعـون تألـبوا
أسفي على وطنٍ وشعبٍ سادرٍ
والخَـيّرونَ بـهِ انْـزَووا أو
غُـيّـبوا
الدنمارك/ كوبنهاجن الثلاثاء
في 12 أيلول 2022
الحاج عطا الحاج يوسف منصور