حب لم يكتمل

224

حب لم يكتمل

المايسة بوطيش

 

حبلى الغيوم هذا المساء وعلى اللظى
ذاتي ترتقب لذاك المساء،
وحين امطرت، شعرت بموسيقى خطاك،
وهي تركض لتختبئ تحت سقف حضني، ذات المساء،
اتذكر حين فتحت ذراعي لاخبئك تحت جناحي
لكي لا تتبلل،
وتبلل شفتي العطشى بقبلة الوله في المساء،

حين امطرت اكتضت أشواقي
وارتديت كوفيتي وركضت صوبك حافية القدمين
وصدي خطاي تعزف من اجلك موسيقة الحنين
المكبوت في الضلع الأعوج،
الذي غمرني بالحب والحياة.

ركضت إليك تحت المطر غير آبهة بالبلل،
اغزل بكفي وشاحا من الثلح ليدفئك
بلهيب أشواقي.
كان الصمت يتحدث خشية يوم لقاءنا الغريب
ذات مساء في مدينة الثلج بين الظهر والعصر،
كنا نتحدث دون أن نتفوه بشفة كلمة،
كانت وحدها نظراتنا تتحدث باستحياء.

كم مر من الوقت عن ذاك اللقاء المحتشمة وكأنه مراهقا
انا أعده بأيام عمري الذي بات ينتظر لقاء جديد،
ذات مساء، لأخبئ بين ذراعيك القويتين
خيبات حبي المتوهج،
ريثما تصحو وتهب عاصفة عواطفك صوبي،
ربما ذات مساء.

حب صامت، غريب عني وعنك،
جمعنا صدفة ويضاهينا معا،
انا من هنا على شاطئ الشوق ألتقط دمعي لاتوضئ
واجدد توبتي، لأصبو من حبك،
وأنت من هناك على ربوة صدري
الذي يهتز شوقا إلى حضنك، كل مساء.
اشتقت لك…

المايسة بوطيش، الجزائر العاصمة.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.