هَمْهَمة السماء

حَدثَتْني أُمي كثيراً عن السماء

عنِ الرعد .. عنِ البرق

و عنِ المطر ..

عنْ رحمة الله

و عنْ غَضَبه

عندما تُسرعُ الريحُ فينا

و تَفصلُ الأرض عن السماء

تُهَمْهِمُ بأصواتٍ

كأنَّ الله يخاطبنا

كأنَّ الله يُذَكِّرنا

كنتُ أُراقب الطريق الرمادي

المُبتل بدموعِ غيماتِ المطر

و دموع انتظاري

و الْتِواء الأشجار العارية

بأدرع الريح العاتية

أنتظرُ الربيع

الذي لن يأتي

و الخريف الجاثم على صدورنا

عندما تُهَمْهم السماء

و تُعَربدُ الريح

أختبئُ في حُضن أمي

أبحثُ عن الدفئ

أستمعُ لخطاب الله

أرقبُ المستقبل

يأْتي رُويداً ..رُويداً

أنتظر الربيع الذي ..

ربما يأتي