لا تسأل عني الأماكن
مسعودة مصباح
لا تسل عن غيابي فأنا هنا مش ولدتُ لم أغادر….لم أسافر أعودُ من حيث بدأتُ كسحابة او ضبابٍ انا هنا في الصباحِ و المساءِ بين غيْمٍٍ تارة و شروقٍ أعانق رسم الأيام حينا … تفرحني و أحياناَ تلفحُنيِ بالحزنِ و البكاءِ أنا هنا مذ عرفتُ معنى الحبِ معنى الشوقِ معنى العشقِ و الصيامِ معنى أن نلتقي صدفة بين الشروق و الغروبِ أنا هنا لم أغادر منبتي وطني حلمي الذي يراودنيِ طفولتي و انتمائي شغفي الذي يشبهُ مساء غريباً أو صباحاً كئيبا أو أمنيات تختفيِبين حين و حين لستُ ادري لكني هنا لم أغادر فلا تسأل عني الأماكن أيها المسافرُ من غيرِ سؤالٍ أيها المغَادرُ لكل الأماكن
مسعودة مصباح/ الجزائر