في الذكرى السنوية السادسة لكارثة سنجار

في الذكرى السنوية السادسة الحزينة لكارثة سنجار المظلومة يتجدد جرحنا الغائر في أرواحنا والذي لن يندمل بسهولة أبداً.

في مثل هذا اليوم في سنة 2014 هاجمت قوى الظلام من جحورها البدوية الضاربة في السواد سنجار ونواحيها فقتلت وحرقت وسلبت أمام مرأى مسمع العالمين الحر وغير الحر. وكان لسبي النساء الكورديات الأيزيديات المنطقة العميقة الغائرة من جرحنا هذا.

على الحكومة العراقية مسؤولية اخلاقية وإنسانية لمعالجة الآثار النفسية و المادية لهذا العمل الغادر وتعويض ما يمكن تعويضه لهذا المكون المسالم وتهيئة الأجواء لعودة المشردين منهم ,وهم الأكثرية, إلى ديارهم بسلام بعد إزالة المعوقات الكثيرة التي تمنع عودتهم منها تواجد ميليشيات مختلفة غريبة عن المنطقة وتطهير المنطقة منهم ورعاية والإهتمام بالناجيات وتوفير كل الإمكانيات للدعم المعنوي والمادي للناجيات لعودتهن إلى الحياة وهن مرفوعات الرأس.

وعلى القوات المسلحة الكوردية التابعة للأحزاب أن تعي الدرس جيداُ وان تعلم أن وحدة قواتها المسلحة تحت مظلة الوطنية الكوردستانية الواحدة هي مهمة جداً للحفاظ على الشعب وكرامته وسلامته وأن يبتعدوا عن الأنانية الحزبية قبل فوات الأوان وتشتت وضياع شعبنا الكوردي بمختلف أديانه ومذاهبه.

و على الحكومة العراقية الكف على ألاعيبها المذهبية والطائفية والعنصرية التي سببت الدمار والمآسي لشعوب العراق و المنطقة وهي المسؤولة الأولى عما حدث من مجازر وكوارث وكانت سنجار ضحيتها الأولى..

الكلمات تعجز عن التعبير لهول الكارثة. ولا يسعنا في هذه المناسبة الأليمة إلا ان نحيي أرواح شهداء سنجار ونقبل جبين ضحايا السبي البدوي الذي مازالت أفكاره تراود الكثيرين حتى اليوم و منذ أكثر من 14 قرنا.

على الحكومة العراقية والكوردستانية أن تكثف جهودها لإنقاذ من تبقى من أحبتنا الأيزيديات اللواتي مازلن رهن المتاجرة بهن في تركيا وسوريا وغيرها.

تحية إجلال لأحبتنا الإيزيدييين الكورد الأصلاء و لسنجارنا الكوردستانية الأبية والخزي لقوى الظلام والبداوة.

جلال جاف

 

 

Comments (0)
Add Comment