صريرُ الشوقِ يجهشُ …

صريرُ الشوقِ يجهشُ …
رحمة عناب / 
أوَ لا تدري كمْ ازكمتَ لغتي بغربةِتوقٍ رجيمٍ وكمْ كان الأسى شرعةً في أحداقِالمنتظرينَ فما ضرّ المسافات لو طوتْ أجنحتها و ربّتتْ على أنّاتنا لقاءات ٱسرةأنّى لكَ تضيع في دروبها مشرئبة الخواء تعانقُبروقاً سيّارة الطيفِى تتعاقدمع نسائمِ العابرينَ ألمْ تكنْ زهرةً يشمّها صباحك الأنيق و روضةً لا يدخلها إلاّالمطهرونَ ليس سهلاً أنْ أطعمَ الحياةَ فاكهةَالانطفاء أنْ أُصارعَ ثيرانَ الغياب تلهثُ عبرَ قلاعي تهاجمُ مساحاتالثبات والفقد يرعشُ إنهيارها بنزفٍ أحمركما ربكة الضوء عند حافةِ غسق مخنوق خلفت عقدة التناهيد والمسارب تقدد الخطى تتماهىعلى أرصفةِ الأفول عند مفترقِ الحضور و ملتقى الغياب أيّها العابرُ مرافيءَ الظمأ الجاهشةبدمعِ العائدين تتنفسعلى صدرٍ ورّمهُ الحنين بندبِ الٱفلين ماأحسب أنّكَ مدركي! تستودعُ ٱمادكَ الآزفة مدارجاً ضيقةًتتٱكلُ على مداخلِ النبض ما ظننتَ أنّي أصرّف كبرياء الفصول بريحِ بوحكَ عاتي الصولات باحثاًفي أنقاض مدوّيةِ الجدب بينما الربيع يؤم إنتشاءَ الينابيع تنمو بماء آمن يعكس نور عناق شاهقحين تعقد سروجاً طاهرة بنعيم العشق ترتوي وماأظنكَ ترأبُ تصدّعَ ذاكرة مكلومة بوخزِخيبات تمتدّ ما ضننتَ تهيّج كامنَ لوعتي بسكونٍأحتملُ صريرَ الثلج في روحي يزحفُ صوبَ عمقٍ يتأوّهُ هنالكَ … أنتَ و عيونكَ تطالعُ أفقَ إقباسكَ تسندُظهر الهجر إلى جدارٍ بارد تفرغُ أنفاسي في ليلين ليلٌلرجفةِ البوح وليلٌ مشرئب الأنتظار وأنا أتشظّى بينَ شوقين شوقٌ صنيع أحلامنا المؤجّلة و شوقٌيتشعلُ بآهات الحنين سأبقىهنا أربّتُكتفَ صباحاتِ القلق فلمْيعدْ لي سوى فجرنا الهارب مِنْ لججِ الظلام المزركش بخوابي وعودنا الخضراء رغمَ أنَّ اللحظ مسهّد بعنفوانِالعبرات منذُ أن بلغَ عصف الشوق منتهاه ..!..
بقلم : رحمة عناب – فلسطين المحتلة .
28/2/2021
Comments (0)
Add Comment