سجينة
وعد فايز موسى
سجينةٌ بعرض البحر، داخل دوامة تجرفها، أسيال من خبث، تتجرع الصبرَ وتنغم الآهات، يحاوطها بكل جهة أفواج البحريات، هناك الحيتان ترقص بحرية، وأسراب السمكِ بجلسة عمفوانية، تتهادى الرياح تارة وتزمجر، والسماء تغضب والنوارس تغرد، وأصوات الرعد يتعالى، ظلام يملأ المكان، خوف يعتريها، الغرق محتم الآن، فرَدَت عزمها، فكت قيود أعصابها، وسلّمت الراية، ونظرت للسماء رشفت هواء النهاية وغادرت..
وعد فايز موسى