دَمُ القطيعة
جلال جاف
بلمح البصر
تُحدّدُ لوحةَ العودةِ بدون نهرٍ يرقُّ لكَ السّمع ,
بدون تلك الشجرة الفخورة بهزيمة الحطّابين ..
بلمح البصر
تنهالُ على القرى والجدران الطينية بحبٍّ من قمحِ الجنون ,
تنتهكُ قاعدةَ الوقتِ لتعودَ منحلاً إلى صلصالِ الآلهاتِ المجنحاتِ بالضباب
وبقايا الحروب والجند ..
باقون في الهزيمة بين خيام الملوثينَ بدمِ القطيعة و الأسمنت المسلح بأسنانِ الملوك ..
باقون تحتَ الرايات العارية من أسماءِ الجبال والصبايا والزيتون ,
باقون تحت الرايات المليئة بأسماء الأربابِ وحاشيتها المتناسلة ..
بلمح البصر
تشتعل بحفنة ضباب في صُبحٍ مأزومٍ في وقتهِ
يكاد لا يرى العائدين من الليلة الأخيرة ..
…
جلال جاف (الشاعر الأزرق)
كندا 15 أفريل 2021