المسرحية الإيرانية الإسرائيلية

المسرحية الإيرانية الإسرائيلية

إبراهيم الحسيني السيد عثمان

دعنا نؤكد أن إسرائيل ومن ورائها امريكا هم من يحكمون العالم ويتحكمون فيه يقودون هذا العالم فى الخفاء او مايعرف بالمقاعد الخلفية والجميع اقصد جميع الدول تدور فى فلكهم طبقا السيناريو معد سلفا وحوار مكتوب بعناية وإخراج حتى فى طريقة الأداء والحركة مع تحديد التوقيت الزمنى لبدء التصوير وتختلف الأدوار وتتعدد فهذا يعارض وهذا يقاطع وذاك يعاند وتلك يؤيد ويساند ( ومن يزغ عن أمرنا نذقه من عذاب اليم ) وأمريكا تحتضن كل معارضى هذة الدول وهى تمتلك امكانية أن تعيدهم الى بلادهم حكاما كما فعلت مع الخومينى ولكن مادام الحاكم القائم مطيعا ولينا وهينا فلا بأس من بقائه
ولأن رائحة امريكا واسرائيل الكريهة ملأت الأجواء وبدء للجميع الهيمنة والحكم الفردى فهى تسعى لتجميل اوتغيير طريقة تلك الهيمنة بدعوى اقامة او بناء عالم متعدد الأطراف
شكلا .. وتم الافتتاح بمسرحية هزلية إيرانية إسرائيلية حيث قامت إيران وردا على الهجوم الإسرائيلى على القنصلية الإيرانية فى دمشق وبالتنسيق مع امريكا بالرد الحاسم على اسرائيل وبدأت فصول المسرحية..١- امريكا ومن ثم إسرائيل كانت على علم ببدء الهجوم قبل وقوعه بيومين
٢- استخدمت إيران طائرات مسيرة رديئة وكذلك صواريخ رديئة
٣- علمت إسرائيل ببدء انطلاق الطائرات والصواريخ وتم اسقاط غالبيتها فى الطريق
٤- استهدف الهجوم سبع مستوطنات إسرائيلية امام قطاع غزة قامت إسرائيل قبل الهجوم بفترة بترحيل مستوطنيها
٥- حين تحدثت القيادة الإيرانية مع حليفتها روسيا قبل الهجوم نصحها بوتن أن يكون الهجوم غير مدمر ..؟!
واخيرا نتيجة هذا الهجوم الشرس كما اعلنت القيادة الإسرائيلية نقل واحد وثلاثون مواطن إسرائيل إلى المستشفى بسبب إصابتهم بالهلع ..؟!!
وماحدث يؤكد ان العالم يعيش فيلم صهيوامريكى تأليفا وإخراجا .. فمن يظن أن بوتن عدوا لامريكا سازج .. او أن إيران زراع امريكا ومسمار جحا الذى غرستة امريكا فى قلب الخليج لاستنزاف مقدراته بحجة حمايتة متخلف .. او أن اردوغان حامى الدين وسلطان المسلمين عدوا لإسرائيل فهو لايفقه شىء فهذا الحامى الدامى ارسل لإسرائيل خلال العدوان على غزة آلاف الأطنان من الخضروات كمساعدة ولحماية ماء الوجهة خرج بعضهم ليؤكد أن الصفقة لم تكن مساعدة بل كانت صفقة تجارية ..؟!وهذا عذر اقبح من ذنب
أين المقاطعة وعدم التطبيع تضامنا مع أشلاء غزة ..وذلك اضعف الإيمان.. سوف ينتجون عالما مزيفا متعدد الأطراف لإقناع الشعوب بأن ثم توازن فى القوى والحقيقة لن تكون هناك قوى سواء إسرائيل وامريكا..اما الشعوب فلا تملك من الأمر شىء فهى مقهورة مسلوبة الإرادة.. ولن يتبقى إلا أن يتدخل الله تحقيقا لوعده وهو سبحانه لا يخلف الميعاد ..
فقد بغت إسرائيل وعلت ونحن في انتظار وعده سبحانه
(فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا (5) ) صدق الله العظيم

بقلمى إبراهيم الحسيني السيد عثمان كاتب من مصر

 

المسرحية الإيرانية الإسرائيلية
Comments (0)
Add Comment