العولمة تحرق فلسفة الولاية
بقلم صالح العجمي
في ظل العولمة ذابت مجتمعات في بعضها البعض وانتهى زمان الخصوصية السياسية بالذات وهذا يثير الرعب في قلوب قيادات الانظمة الفردية والخلافات والتيارات المتطرفة لان العولمة لهم بالمرصاد ودخلت الى بيوتهم وغيرت حبهم لانفسهم وثقتهم في انفسهم اصحبت مهزوزة فهم لا يخافون من الحرب العسكرية وما يخيفهم هو التمييع الثقافي الذوبان السريع الذي يطمس الهويات في بعضها والتواصل الواسع والشامل العالمي القائم عبر قنوات التواصل الذي لا يتوقف يكفي هذه الثورة العالمية انها تبيع الحرية في كل مكان بالمجان وتقدم الافكار الحديثه وتغير القناعات وتحرر العبيد بالمجان
وعندما ما تعجن الدين والاستقامة والهداية عجينة واحده لخوض معركة سياسية وعسكرية التي تدور للاستفادة من تاثيرها على الروح المعنوية لجنودك وانصارك انت الخاسر الاول لان الشفافيه الان تزيح كثير من الشكوك حولك وحول مشروعك ضيق الافق ومصداقيتك لان الشفافية التي يشترك فيها الجميع
تمنحك المصداقية والغموض اليوم مفضوح مكشوف مهما حاولت ان تخفي قناعاتك وميولك واهدافك العولمة تخدم البشر كثيرا العولمة تكشف المستور تكشف الضمائر تحل ازمة الغموض
الان معروف انه صعب التستر كل البشرية الان نفهم ماذا تريد انت تريد أن تحكم وتستولي على الحكم لوحدك وهذه هي الهداية التي تسوقها وتدعوا الناس اليها ان يكونوا صفا حولك واالهداية مرتبطة بأيمانهم بولايتك وظلالهم وخسرانهم مرتبط بمواقفهم التي تتعارض مع مشروعك
صدقني ان الهداية ليست محصورة في مشروع ضيق الهداية لو كانت بهذه الطريقه لم يهتدي احد والحل صدقني الكرسي لن يكون الا مسلسل تركي بهذه الطريقة
تحرر فورا من اوهامك ومشاريعك الوهمية وانطلق الى مشاريع واقعية قول للشعب مشروعي هو بناء دوله وهذا هو المشروع قدم رؤوية اقتصادية ورؤية سياسية السياسبة ديمقراطية حقيقيه والاقتصادية مشاريع في الميدان تطوير الخدمات العامة توسيع حقول النفط تطوير المواني وتشغيلها ابدا بمشروع وطني لا تستخف بعقول الجمهور في مشاريع وهمية تسبب الحصار للشعب ويستفيد منها الا عداء ويستثمرونها ومعهم إمكانيات وانت تستهلك الكوادر والموارد البشرية في المعركة.
بهذا المنطق الانتهازي العنصري انت مصر على ان تفرض رأيك بالقوة وان تفرض عليهم الهداية التي تريد وهي هداية التبعية والولاء لأنهم يستحقوا هذه الصدمة لانهم يستحقوا هذا الدعس والهيمنة واللطم لانهم عبثوا بمشروع الديمقراطية واختصروها الحكم فيهم لانهم شعب اصطف حول المشائخ الذين لا يحلموان شهادة ابتدائي ولم يتحدثوا عن شباب الجامعات الا بسخرية واستهزاء بالقيم التربوية والعلمية ومن يحملها لانهم دائما يحاربون شباب الجامعات ويحرمونهم من الوظائف ويدفعون ملياارات الدولارات لمشائخ قبائل وشخصيات اجتماعية لا تكتب ولا تقراء ولا تفهم شيء في الحياة الا الخنوع والتبيعة لاي اجنبي
الضريبة كانوا سوق تسوق فيها هذه الهداية التي تسوق لها هداية انت الحاكم الفعلي للبلد ولا احد يحق له التفكير بطريقة مختلفه يعني ايها البشرية لا احد يفكر بطريقة مختلفه يجب ان تفكروا بنفس الطريقة التي وضعها لكم بشر نزل عليه الوحي السياسي بالذات وبعد فترة عاد الوحي من جديد ومكنه من تفسير وتاويل الايات كما كان يوسف عليه السلام يدعي الى انه يهدي الى الله وانه يقول ويكتب اصح الكتب بعد القرآن ولا يجوز تأليف كتب وفتح مراكز بحوثاات وكتابة روايات وتشكيل احزاب سياسيه لن تصمد امام تأثير العولمة فالشيخ الاسلامي المتشدد الذي طالما منع قيادة المراءة للسيارة الان لا يدري اين بنته في اي شارع تقود السيارة وتذهب الى العمل في مكتب مكتظ بالشباب والامام الذي طالما حاصر المجتمع من مشاهدة التلفاز لا يدري ماذا تشاهد اسرته في الجوالات ومع من تتواصل من البشر ومن اي ديانه وهكذا استطاعت العولمة ان تدمر مشروع الولاية السياسية والاسرية وتلغي كل الضوابط الاجتماعية وتنهي مفهوم الخصوصية.