الشاعرة الجزائرية سامية بوطابية ل “صحيفة الفكر” :
تعرضت لسرقة ممنهجة لقصائدي و أناشد وزارة الثقافة بالتدخل العاجل لاسترداد حقي المسلوب
سامية بوطابية ابنة مدينة الألف قبة الوادي بالجنوب الجزائري، أديبة و شاعرة متمرسة تلوك القصيدة العمودية من شعرها تفوح رائحة القصائد التي تربينا على سماعها و تسير على خطى فطاحل الشعراء العرب ، تنتقي كلمات أشعارها من وحي حكمة و جميل القول ، في حوارنا معها عرضت علينا شاعرتنا تعرضت مؤخرا لأسوأ هجمة شرسة يمكن أن يتعرض لها مبدع حين تمت سرقة قصائد من ديوانين كانت قد نشرتهما على الفضاء الأزرق من قبل شرذمة يقودها شاعر عراقي يتغذى كبعوض المستنقعات على نتاج غيره و يكسب المال ببيع ما ليس له لتتحول الشاعرة الجزائرية سامية بوطابية من مجني عليها الى متهمة في ظل حملة تحامل شرسة تواجهها رغم امتلاكها للأدلة و البراهين ، و تطالب الهيئات الوصية على الثقافة ببلادنا على الوقوف الى جانبها و مساعدتها لاسترداد حقها المسلوب لأن سرقة من هذا النوع لا تمس الشاعرة لوحدها بل هي مساس بالإرث الفكري الجزائري
صحيفة الفكر/ هل لنا ان نتعرف عن هوية و مسار الشاعرة سامية بوطابية ؟
الشاعرة سامية بوطابية/ سامية بوطابية، من مواليد نوفمبر 1975بولاية عنابة ، عضو اتحاد الكتاب الجزائريين، شاعرة فصيح موزون و مشوار الكتابة بدأ معي منذ تسعينات القرن الماضي، كما لدي عدة دواوين بين الورقي و الالكتروني
صحيفة الفكر/ علمنا انك شاعرة تكتب القصيدة الفصيحة و تبدعين فيها بمن كان تأثرك من الشعراء؟
الشاعرة سامية بوطابية / أكثر شاعر أتخذ من روائعه مرجعا هو أبو الطيب المتنبي، أشعر شعراء
صحيفة الفكر/ استحوذ الشعر الحديث و زاحم القصيدة العمودية التي راهن الكثير بموتها ، ما تعقيبك على هذا الطرح ؟
الشاعرة سامية بوطابية/ القصيدة العمودية هي جوهر الشعر و سر جماله الباتع و ستظل تتربع على عرش الابداع الشعري رغم بروز تيارات شعرية رأت في الالتزام و الابقاء على الشعر العمودي و تفعيلاته و أوزانه نوعا من القيد فلجأت إلى كسر قيوده باستحداث القصيدة الحرة و اعتمادها كنمط شعري مغاير ، فرغم كل ما يشاع ستظل القصيدة العمودية هي الأساس و لا يمكن قتلها أو تغييبها أو استبدالها بغيرها من الألوان الأدبية، و عن نفسي أستنكر و لا أعترف ببعض التسميات الحديثة لنصوص أقرب للمقامة منها إلى ما يسمونه قصيدة نثرية،، و الجمع بين هذين المصطلحين فيه ظلم بين لكل موزون مقفى سامية بوطابية،، تكتب القصيدة العمودية و تنتهج شعر الحكمة في ما تنظمه و هذا من أصعب أنواع الكتابة
صحيفة الفكر/ علمنا انك تنشرين قصائدك على وسائط التواصل الاجتماعي رغم ما يحمله هذا النشر من مجازفات ما ردك بهذا الخصوص؟
الشاعرة سامية بوطابية / لعل ما يشغل الشعراء والأدباء وصانعي المحتوى في العصر الرقمي الحديث ، ما انتشر من ما يسمى السرقات الشعرية ، وهي أن ينسب مدع ما ليس له من خلال سرقته من صاحبه بنسبته لنفسه.
صحيفة الفكر/ تم مؤخرا سرقة و الاستحواذ على قصائد من ديوانك نسبها شاعر عراقي لنفسه و أدخلك في دوامة من الصراعات ، هل لنا ان نعرف تفاصيل أكثر على ما حدث ؟
الشاعرة سامية بوطابية / قبل الغوص في الحديث عن هذه الظاهرة المشينة هو أن ما يجب أن نعرفه هو أن السرقات الشعرية باب كبير لم يسلم منه كثير من الشعراء ، ويعد الأمر صائبا إذا اعتبرنا إن كل تشابه سرقة ، فتقع سرقة العنوان سرقة وسرقة الفكرة سرقة وسرقة الموضوع سرقة ، ويزاد الأمر سوءا إذا انتحل الشاعر القصيدة برمتها ، وزنا وقافية وموضوعا وعنوانا .
وقد يطرق الشاعر موضوعا مطروقا من قبل ، ولا يعد سرقة إذا تجنب السير بكل حرفية على منوال سابقه، فمعاني الوصف والهجاء والمديح والنسيب والرثاء الاعتذار، ولعل المعاني في هذا الباب متشابهة باختلاف لفظ الشاعر وخصوصيته ، وقد يبدل الشاعر أو يغير بعض الشيء بما يناسب حاله ومقاله .
أنواع السرقات:
وقد قسم ابن الأثير السرقات إلى خمسة أقسام لكل منها أقسام تتضمنها:
أ- النسخ فهو أخذ اللفظ والمعنى برمته من غير زيادة عليه مأخوذا ذلك من نسخ الكتاب.
ب- السلخ فهو أخذ بعض المعنى مأخوذا ذلك من سلخ الجلد الذي هو بعض الجسم المسلوخ
ت- المسخ فهو إحالة المعنى إلى ما دونه مأخوذا ذلك من مسخ الآدميين قردة
ث- أخذ المعنى مع الزيادة عليه
ج- عكس المعنى إلى ضده
السرقة مهما كانت أمر مستقبح تعافه النفس وتبغضه ، ولعل ما يزيد من قبحه الإصرار عليه ، وادعاء المنسوب لنفسه ، ولفظ بغيض تكره الأسماع وتزدريه النفوس ، ومن أجل ذلك تضع الدول والمنظمات القوانين والأنظمة التي تردع بها هؤلاء النفر .
أسباب ظاهرة السرقات في العصر الحالي :
1. الانفتاح التكنولوجي وانتشار وسائل الاتصال والتواصل .
2. غياب الوازع الديني والأخلاقي.
3. غياب الأنظمة الرادعة في بعض الدول.
4. ابتغاء الشهرة والانتشار.
5. صعوبة الوصول للمنتحلين
صحيفة الفكر/ كيف يمكن الحد من هذه الظاهرة ؟
الشاعرة سامية بوطابية / هناك عدة تدابير و خطوات يجب اعتمادها لمنع انتشار و استفحال هذه الظاهرة و هي كالتالي :
1. مراقبة المنشورات الأدبية وعدم نشرها إلا بعد التأكد من أصحابها .
2. تفعيل قوانين العقاب يحق كل من يسرق مادة أدبية .
3. دعم أصحاب المنشورات الأدبية المسروقة إعادة نشرها في نفس المواقع التي تم نشرها سابقا .
4. محاسبة المواقع التي تنشر المواد المسروقة .
صحيفة الفكر/ تم مؤخرا سرقة قصيدة لك نسبها شاعر يمني لنفسه و أدخلك في دوامة من الصراعات ، هل لنا إن نعرف تفاصيل اكثر على ما حدث و إلى أين وصلت الأمور بخصوص هذه المشكلة ؟
الشاعرة سامية بوطابية / إن السرقة مست قصيدتي المعنونة “إذا ألقى الزمان عليك شرا” و التي لاقت رواجا و تخطت حدود الأوطان و الأزمان، هي وجعي الذي ذرفته الدواة على بيض الصفحات كتبتها كمسودة سنة 2006تم تنقيحها سنة 2016و نشرها بالفضاء الأزرق، و ما حدث معها على غرار قرابة السبع قصائد أو أكثر هو سرقتها إثر اختراق لحسابي حيث تم نسخها و حذفها من المنشور ثم و إعادة لصقها بحسابات “المتشاعرين”و بهذا تم طمس أي تاريخ يضمن نسبها إلي من طرف عصابة ممنهجة يقودها علي العكيدي من العراق، هذا المرتزق المجرم الذي تتبرأ منه بلده و شعراءها، مطلوب قضائيا بسبب جرائم مشابهة قام بها مع شعراء من العراق، حيث باع نتاجهم و استرزق من عائداته ،و لدي كل الإثباتات على ذلك بما فيها شهادة الشهود، هذا الأخير باع قصائدي لشرذمة تسعى للشهرة و المال من أكثر من بلد، حيث كانوا يلتقون بمجموعات على “الواتساب” و يستعرضون عضلاتهم بما ليس لهم و أنا للأسف الشديد في منأى عم عن ما يحاك ضدي ، وردتني القصيدة في ذكرى بإحدى حساباتي التي لم يكونوا على علم بها فعدلت كلمة في القصيدة بناء على طلب من صديق لي، تفاديا لسب الدهر
و قام أحدهم بمشاركتها بمجموعة أدبية فاكتشف المجرم الأمر و اخترق الحساب مجددا لحذفها كان ذلك في 2022
صحيفة الفكر/ هل هناك دلائل و قرائن تثبت هذه السرقات؟
الشاعرة سامية بوطابية/ نعم بالطبع الأدلة على ذلك موجودة وهنالك لجنة تحقيق و تفتيش بقياد الأستاذة الإعلامية ندري مليكة، تسعى للفصل في القضية بجمع الأدلة الكافية لتسليط الضوء على ما قام و يقوم به أفراد هذه العصابة القذرة ، انا لم أتغافل عن ذلك، و هنالك جانب آخر يشمل شخصين من بلدي كانا أيضا سبب في ضياع حقي، فبسبب ظروفي المادية المتأزمة لجأت لإحداهن لجمع قصائدي في ملف و طبعها على ورق لإرسالها باقتراح منها إلى بيت الشعر بالعاصمة من أحل الطبع و حفظ الحقوق،، لكن توضح أن الأخت لا تخشى الله،، طبعت قرابة 100قصيدة و أرسلتها لي و أعطتني عنوان الجماعة ببيت الشعر فأرسلتها أنا شخصيا لهم و لحد الآن لم يطبع لي شيء و بقية القصائد جعلت لها ملفات و كانت جنبا إلى جنب مع علي العكيدي في جريمته التي اقترفها و كذلك على تواصل مع عبد الغفور عبدالله، لتنقل له كل أخبار تخدم سرقته عني بالوسط الأدبي،، لقد أذاني منذ البدء لكن لم تكن هنالك مساندات قوية لأجل استعادة انتاجي الأدبي، خدمتني قناة التحرير هنا في الوادي باستضافتي و النشر لي،،على صفحات جريدتها الورقية و لقيت دعما ممن حولي من شعراء الوادي وكذا شعراء الفضاء الافتراضي أيضا ، فبقي الأمر قيد الأخذ و الرد إلى أن تم اكتشاف طبع السارق عبد الغفور عبدالله للقصيدة بديوانه و مطالبة الفنانة يسرا محنوش بتعويض مالي على غنائها لهالكن ذلك لم يكن كافيا لأثير ضجة في عدم وجود الدلائل الكافية حسب آراء البعض لمقاضاة الجناة و كان قد ألقاها من قبل كاظم الساهر و نسبها مصطفى الآغا لإيليا أبي ماضي و قد ساهمت مجموعة هنا تسمى حراس الشعر بقدر كبير في طمس ملامح القضية و تحويلي من صاحبة حق بعد الفصل في قضيتي و إدانة عبد الغفور عبدالله بالسرقة إلى تشويه صورتي و استعمال صوري الشخصية في اتهامي بسرقة ما هو لي ، و يقود المجموعة محمد بلا من المغرب و تقاضى هذا الأخير رشوة للخوض في ذلك و هو معروف بابتزازه لأكثر من شخصية أدبية و الاسترزاق على تشويه صورهم و تقاضي مالا لأجل حذف المجموعات المفتوحة بأسمائهم بأنهم لصوص أدب و لا أدلة واضحة على كونهم كذلك
صحيفة الفكر/ لما تغافلت عن أخذ لحيطة و الحذر قبل نشر ابداعاتك على الفضاء الأزرق؟
الشاعرة سامية بوطابية / لم أتغافل بل لنقل بأنه ربما كان أخذي للاحتياطات متأخرا جدا، لكنني حاليا قد حفظت حقوقي في معظم قصائدي بدواويني و لازلت أجمع شتات ما تبقى منها في هذا الفضاء و لن أسمح مجددا لأحد ان يبخسني حقي في ما هو لي من نتاج الكلمة التي أود توجيهها لكل شاعر على غراري،توقف عن منح هؤلاء المتسلقين فرصة ليطبعوا دواوينهم بما ذرفته عيناك بعد وجع و عناء و ربما يعود السبب الجوهري لنشري على الفضاء الأزرق هو كوني اتخذت منه متنفسا في ظل التهميش الذي عانيت منه لفترة طويلة ناهيك عن كوني مقيمة في الوادي،، يتعذر علي التنقل لبقية الولايات لحضور ملتقيات أدبية، و قد لقيت اهتماما إلى حد ما من طرف من حوليو تثمينا لما تجود به قريحتي فتعاملت بسذاجة و عرضت نتاجي للاختلاسات المتكررة
صحيفة الفكر/ ماهي مطالبك حاليا لمجابهة هذا التحامل الشرس عليك؟
الشاعرة سامية بوطابية / ليعلم القاصي و الداني أن ما أصاب الشاعرة الجزائرية سامية بو طابية من انتقاص حقها وذلك بسرقة مجموعة من أشعارها ونسبها إلى آخرين ، وأدعو إلى الوقوف معها بما يضمن لها حقها في محاسبة من يعتدي على ملكيتها الأدبية لدواوينها الورقية الثلاث:”همس النسيم”،”دفتر لرسوم الحب و الحرب “، “مواسم الحلم و الماء” ،إضافة ديوانها الالكتروني “دموع الياسمين”
صحيفة الفكر / بماذا تنصحين الأدباء من وحي ما حدث لك ؟
الشاعرة سامية بوطابية / أول نصيحة هي لا تقدم لهم فلذة كبدك و عصارة فكرك،، لينسبوهما لأنفسهم و يتهمونك باللصوصية، كن فطنا و لا تقترف خطأ كالذي اقترفته أنا في حق نفسي
صحيفة الفكر / ماذا تطلب الشاعرة سامية بوطابية من جمهور الأدباء و ال قائمين على الثقافة في الجزائر و الوزارة الوصية ؟
الشاعرة سامية بوطابية / ندائي أوجهه لاتحاد الكتاب ببلدي،لبيت الشعر، لوزارة الثقافة،، لكل مسؤول باستطاعته تبني قضيتي لأنه ما ضاع مني و نسبه المشارقة لأنفسهم تراث جزائري محض و ما علمت أن الفرد الجزائري لا يتنازل عن حقه أو يتخلى عن ما هو له ، لذا أرسل نداء استغاثة أناشد من خلاله الضمائر الحية ببلد الأحرار و الشهداء :
لقد ظلمني محمد بلا المغربي و أضاع حقي
لقد ظلمني علي العكيدي العراقي “….” و سرق فرحتي و فرحة الجزائر
أين الحق وا وزارتاه
أين الحق… واااااااااا تبوناه
وااااا تبوناه
أجرى الحوار / بوخلاط نادية / الجزائر