يحتويني مَدًى أزرق
جميلة مزرعاني
بودّي أطيرُ فوق الألغام
يَقرضُني ذُعْري جناح
عسايَ أنجو من وخز السّهام
من أساطيل عَرْض الأعمار
أستتر عن دنيا شحّ فيها الأمان
أنأى بجَزَعي إلى شاطئ الدَّعَة
تُسبيني رَعْشة
تُمَسِّدُني كتفَ غيمة
تعزفُ نغمتي على وتر غُصَّة
أتوارى بخُطًى أركسها العُسْر
أتوثّب كغزلان شاردة من ضغطة قدر
قصيّة عن أرض محروقة
عن بيوت منزوعة الحياة
أطلال ديار مركومة بوجه العدوان
يحتويني مَدًى أزرق
يُقَلِّم أظْفار حزني العميق
أتراقص على حبال السّكينة بلا خشْية
أُنَقِّبُ في مرايا البُعد
عن حلم تكسّر عند شفير وطن مهتزّ الأمن والاستقرار
تكويني خلجات الرّحال
لكن سأمضي باسمة المُحَيَّا
أُشرق كالشّمس على ربى الحرّية
حيث لا أَنْواء
ولا اِعتداء
ولا قدر مُسَيَّر
إلّا ما رحم ربّي
بيدي قلمي
ومساحات خيال
َأطوي المسافات أنثر دُرَر الخاطرة مطرَ إبداع على بُردى مَدِيّّات يخلّدها الصّفاء
وأبقى أُحَلِّق
وأُحَلِّق
ولا أَمَلُّ التّحليق
جميلة مزرعاني
لبنان الجنوب
ريحانة العرب