يا ظبية البان

261
يا ظبية البان
شعر عدنان عبدالنبي البلداوي

 

(يا ظبيـة البان ترعى فـــي خمائله)

نُـورُ التعـفـفِ حِـرْزٌ حَـوْلَ مَـرْعـاكِ

 

يـطوُفُ بــين ثــنايا الـقلبِ مُـلتحِــفــا

ثـوْبَ الوفــاءِ ، لِعَهْـدٍ صـادقٍ زاكـي

 

العِشقُ ليــــس مُباهــاةً، يُـرادُ بـــها

قضاء وقـتٍ يَـسُـرُّ اللاهي والحاكي

 

جُـلـبابُ عِــزٍّ، بأجــواءٍ تـليـــقُ بـــه

يستنهِضُ العَــزْمَ دوما، دون أشـواكِ

 

إنّ الوعــودَ اذا الـتسـويـفُ لازَمَهـا

تَــلُــفُّ أجـواءَهــا ، أنْــفـاسُ أفـّـاك

 

فَـــدَع تـرانـيـمَ لـفــظٍ لا ودادَ بـهـا

كم مِن دموعٍ جَرتْ مـن زائفٍ باكي

 

يَــسْـتَغْـفِـلُ الجَـوَّ في تَغليفِ خطوَتِه

مُـصوِّراً نـفـسَـــه بالبائـسِ الشاكــي

 

ديْـمـومةُ الحبِ في غَـرْسٍ، لـه مَـدَدٌ

مــن الصفـاء، بـوصلٍ دون إمْـساكِ

 

يا ظبـية البان، يَسْـمو الحُسْنُ مؤتلقا

اذا احـتـــــواه بـأخـــلاقٍ مُـحَـيّــاكِ

 

فـإن تَــتَـوّجَ بالـتـثـقـيـــف زاد سَــنَاً

وصـار ذِكْــرُه تـعــزيـزاً لِذكـراكِ

 

قِــلادةُ الجِـيــدِ، قُربَ القلب تسمَـعُـه

يــشدو بـمـا افصَحَــتْ طِيبا نـوايـاكِ

 

فترسل الشـدْوَ، مِـن ضوءٍ بجوهرها

الى العيـون ، ومنهـا صوْبَ مَهْـواكِ

 

يَــشُــعُّ مِــن كـوكـبٍ نــورٌ يُـمَـيّــزه

كــــذا الـنـقــاءُ ، لــه نــورٌ بمَـغْنـاكِ

 

بين الهـوى وحَـراكِ اللبِ ، مُـنشـغِلٌ

حَـرفُ الحقيقة، في استقصاء أنْبـاكِ

 

حـتـى اذا نـالَ أنــبـاءً ، يُـسَـرُّ بـهـا

إنْ كــان فــيهـا سَـليمَ النهْجِ مَسْراكِ

 

فــي كــلِ خطـوَةِ تـقريبٍ ، يليقُ بهـا

تهــذيـــبُ لفــظٍ ، وتعـبيــرٌ بــادراكِ

 

كــــلُ الـمَعـاجمِ، لفــظ الحبِ يؤنسُها

وفــي قـوافــيه ، يُـنـهي كلَّ إربـــاكِ

 

إنْ زانه الحِـلمُ والإخلاصُ فـي هَدَفٍ

يـُـذلِلُ الصعـبَ ، سـعيا صَوْبَ لقياكِ

 

( من البسيط)

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المواضيع