وحلمت مرة بالبحر

199
وحلمت مرة بالبحر
محمد الليثي محمد

 

ستجدونني هناك بجانب البحر
نائما مثل كل ليلة
نوم الغريق
ودموعي تسيل من شارع إلى شارع
في الساعة الرابعة فجرا
أسير كالجمل في الصحراء
ليس لي هدف
حتي لم أعد أميز رأسي من قدمي
من أورثني الخوف المذعور
عبثا .. أحاول أن أكون هناك
في رأسي حبلا
سره في بطن أمي
تعالي وخبئيني في الحكاية
مع الصور والذكريات
فالوقت يستيقظ كل صباح
فلا يجد جسدي على الطاولة
وملابسي مبعثرة علي شجرة
وفي فمي بقايا دعوات قاسيه
أتوسل أليك
أن أخرج إلي المقهى
إلي هواء الطريق
كل ما أريده هو الوصل
الذي يتبعه الوصول
إلي حافة غابة يائسة
أتعلق بغصن يحملني إلي غصن
أطير في الهواء
والهواء يطير بجانبي
أتعقب حزني
كالهارب من أريكة القطار
ضائعا .. يشكوا الأرصفة
للحلم
في ضياع أشارات المرور
لا أحد يوم الأحد
من يكسوني بالقبل
كالأضرحة
من يشد قميصي
كشرطي العنب
من يحضنني
ويحمل عني أمتعتي
من …….
ومن ………
ومن ………..

 

محمد الليثي محمد

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المقالات