عمود يومي ” رحيق القلم ” يكتبه : شدري معمر علي
* مهارات الحياة في السنة النبوية الشريفة *
عنيت السنة النبوية المطهرة بالعنصر البشري روحا وفكرا وعقيدة و سلوكا فسمت بروحه و اهتمت بتنمية الإنسان تنمية شاملة ومن الأمور التي تجعل الإنسان ناجحا فاعلا مؤثرا في محيطه هي مهارات الحياة ونجاح الإنسان و فلاحه لا يكون بكثرة المعلومات بل بتعلم المهارات التي تدرس في أوروبا منذ الصغر.
وعندما نتأمل في سنة النبي صلى الله عليه وسلم نجد كثيرا من المهارات طبقها النبي صلى الله عليه وسلم مع صحابته وحث عليها ومن هذه المهارات:
أولا : مهارة إدارة الوقت:
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ ) رواه البخاري.
وكانت الوصية الذهبية في إدارة الوقت حديث النبي صلى الله عليه وسلم: ( اغتنم خمسا قبل خمس : شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك).
ثانيا : تنمية مهارة العمل كفريق:
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة) ومن أسرار صلاة الجماعة أنها تدريب عملي على العمل كفريق
ثالثا : مهارة الإلقاء وحسن العرض:
عن عائشة رضي الله عنها: ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحدث حديثا لو عده العاد لأحصاه).
رابعا : مهارة التواصل:
من علامات نجاح بناء جسور التواصل مع الجماهير حسن استقبالهم ببشاشة الوجه فعن أبي ذر رضي الله عنه قال قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق).
خامسا : تنمية مهارة اتخاذ القرار :
اهتم النبي صلى الله عليه وسلم بتربية الصحابة الكرام قياديا فاعتنى بتنمية قدراتهم ومهاراتهم في اتخاذ القرار وتجلى ذلك في حرص النبي على الشورى امتثالا لقوله تعالى: ( وشاورهم في الأمر ) وقد أتاح لهم الفرصة لإبداء الرأي ونجد ذلك في موقف الصحابي الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم: ” أمنزل أنزلكه الله أم هي الحرب والرأي والمكيدة ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: بل هي الحرب والرأي والمكيدة فأشار عليه الصحابي بموقف آخر ليكون مقرا للجيش.
سادسا : مهارة استخدام الحوار:
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( أتدرون ما الغيبة ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم، قال : ذكرك أخاك بما يكره ، قيل : أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ، قال : ” إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته و إن لم يكن فيه فقد بهته).
