من أريج الذكرى 

344
من أريج الذكرى 
شعر عدنان عبد النبي البلداوي 
كـُلُّ حُـبٍ ، تَحـلو بـــه الأنْـســـامُ
فــي رياضٍ ، بها الـنقـاءُ وِســـامُ
لغـةُ الـصدقِ والـوفـاءِ ، سَبيــــلٌ
نحْـوَ أُفـقٍ يـطـيــبُ فيــه المـقــامُ
واذا الغَـرْسُ طـابَ نَـبْعـاً وأصْلاً
يَـرتـقـي صَوْبَ مَـوْقـعٍ لا يُضـامُ
سـامِـقٌ كالـنخيــل ، طَلْقُ الـمُحيّا
مُـشــرِقاتٌ فــــي سَـــيْـرِه الأيـّامُ
عَـبَـقُ الــودّ فــي رِداءٍ عــفـيــفٍ
هـالــةٌ يَـسـتـنـيـرُ فيــــها الـظـلامُ
تَـتَــدلـى مــعَ الــثمـارِ غُـــصـونٌ
وشُــمـُـــوخٌ بــلا ثِـمـار، رَغـــامُ
كُـلُّ عِــشْـقٍ يسْمو بحُـسْنِ النوايـا
والنوايـــا، سُمــُوّهــا الإنســجــامُ
إنَّ مَــــنْ يَـغْـلو بالمَظاهِـرِ يَـبغي:
واهِـماً ، أنْ يَـسـودَ فيـــه التَّــمـامُ
ليس يُجْـدي الـتَزويقُ جُلبابَ مَكْـرٍ
عـشْــشَّ الـزيـــفُ طيَّــه والقَـتـامُ
إنّ مَــــنْ يَــدّعــي التـألـقَ زوراً
تَـتَـولّــى سُـــقُـوطَـــهُ الأوْهـــامُ
( كـــُلُ حـلمٍ أتــى بــغـيـرِ اقـتـدارٍ
حُـجّـةٌ لاجــئٌ الــيــهــا اللـئــامُ )
وصْمَــةُ العــارِ لا تـفـارقُ وَجْــهـا
مَـهّـدَ الـدرْبَ كيْ يـســـودَ الحـرامُ
( مَــنْ يَـهُـنْ يَسْهَـلُ الهــوانُ عـليه
مــــــا لِجُــرْحٍ بمــيـتٍ إيـــــلامُ )
أيُّ حَـقٍ إنْ ضاعَ يــبــقــى صَــداهُ
مُؤلِـمـاً ، فـــي مَــداهُ ضَيْـمٌ ضَـرامُ
فــي رُبــوع الإنصافِ يَـخْـلُـدُ جُهْـدٌ
بِـــقَـوافٍ، تزهــو بــــهـا الأقـــــلامُ
تَـشْـرَئـِبُّ الأعناقُ صَـوْبَ المعــالي
والمعالــــي لِــمَـنْ حَبــاهـا تُــقـــامُ
مـِـــنْ أرِيجِ الذكــرى يَــشُعُ خَـيــالٌ
فـــــي ثـنـايـــاهُ، يــزْدَهــي الإلـهـامُ
يـبعـثُ الروحَ فــــي بليـــغِ القـوافي
حـيـنـها، يحــلو عَــزْفُـها والكــــلامُ
كُــلُّ جَـــوٍّ، بـــه نسيــــمٌ وعَـصْفٌ :
والتّــأَنـــــي ، رَفـيـقُـــهُ الإلــتـــزامُ
( نــظـــرةٌ، فــابتــسامــةٌ، فســـلامٌ )
إنْ توالَــتْ مـــــعَ العـفــافِ ســــلامُ
( من الخفيف )
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المواضيع