منى و لغة الطيور بين الأنا و ألبيرتو مورافيا

165

منى فتحي حامد _ مصر

الإنسان الأديب ألبيرتو مورافيا ، هو كاتب روائيٌ و صحافي إيطالي شهير.ولد في
روما عاش فيها أجمل سنوات حياته …

ينتمي إلى عائلةٍ من الطبقة المتوسطة في فيا سغامباتي في روما ، ولد في عائلة
ثريّة من . و هو ابن كارلو،المهندس المعماري والرسام، و تيريزا إغينيا دي
مارسانش …

عانى من مرض السل ، و استمر بالفراش لمدة خمس سنوات ،لذلك، لم يتمكن من إنهاء
التعليم التقليدي ، و أمضى ثلاث سنوات في المنزل و العامين المتبقيين في مصحة
..

بعد مغادرته للمصحة انتقل إلى بريسانون بعد لقائه مع كورادو ألفارو وماسيمو
بونتيمبيلي، بدأ مسيرته المهنيةفي الصحافةمع مجلة 900التي
نشرت العديد من قصصه القصيرة …

ثم تعاون مع صحيفة “لا ستامبا” ومن بعد بدأ النشر في مجلة المراجعة الأدبية
والذهاب إلى الولايات المتحدة لتقديم محاضراتٍ عن الأدب الإيطالي …

لجأ إلى مدينة فوندي، التي تقع على حدود كيوكياريا وعاد إلى روما و تعاون مع
كورادو ألفارو وكتب لصحفٍ مثل : الشعب ..

ويعتبر من أشهر الكتاب في القرن العشرين ، يكتب بالإيطالية ، و يتحدث
بالإنجليزية و الفرنسية ..

كان قارئًا متيما، ومن بعض مؤلفيه المفضلين: جيوشو كاردوتشي ودوستويفسكي
وبوكاتشيو وجويس وغولدوني وشكسبير و أريوستو وموليير وغوغول ومالارمو.و كان
على درايةٍ باللغة الفرنسية و درس اللغتين الإنجليزية و الألمانية، ويمكنه
كتابة قصائد باللغتين ..

قد تحولت عدد من رواياته إلى أفلام سينمائية و نشر له بعد وفاته ديوان شعري
جمع قصائد كتبها في السبيعينات …

تزوج من الروائية إلسا مورانتي و عاشا بعد زواجهما في كابري، ثم انفصلا ، وبعد
ذلك بدأ يعيش مع الكاتبة داسيا ماريني ، ثم بعد ذلك تزوج كارمن ليلي ، حيث
ألّف مجموعة قصصه القصيرة ” الأشياء و القصص الأخرى” وأهداها إياها ..

قامَ ألبيرتومورافيا بتأليفِ الرواياتِ التي استكشفتْ النشاطَ الجنسي الحديث
والاغترابَ الاجتماعي والوجودية ..

كان لديه نهجٌ أخلاقي متشددٌ يركزُ بشكلٍ أساسي على آثامِ المجتمعِ البرجوازي.
حيث كان يصورُ العزلةَ الاجتماعيةَ والجنس الذي لا معنى له كموضوعٍ في رواياته

يُقال عنه إنَّ ما يقارب من مليار نسخةٍ من كتبه بِيعت في الولايات المتحدة
خلالَ أربعينيات و خمسينيات القرن العشرين …

★★ أسّسَ مجلاتِ مراجعةٍ أدبيةٍ مثل:

“اليوم ، شخصيات”، بالإضافةِ إلى منشوراته في الجريدة ،و أنه قد أسّسَ مجلةً
أدبيةً إلى جانبِ كتابة مقدماتٍ لأعمالٍ و كتبَ أيضًا مراجعةً نقديةً للأفلامِ
للمجلةِ الأسبوعية “ أوروبا ”…

أمّا روايته “The Empty Canvas” التي فازتْ بجائزةِ فياريجيو، وقصتها كانتْ
مصدرَ إلهامٍ لفيلم من تأليف داميانو دامياني. أصبحتْ مشهورةً لدرجة أنّ أفلام
آخرى استندَت على قصتها ..

فازَ بلقب “الشخصية الأوروبية” وحصلَ على جوائزٍ مرموقةٍ مثل : ستريغا
وفياريجيو ، و تُرجمت أعماله إلى 27 لغةً …

جسدت روايته الأولى اختلافات الوقت ، نظره تحليلية إلى الانحطاط الأخلاقي
لأمٍّ من الطبقة المتوسطة واثنين من أطفالها ..

وقد أشادالنقادالأدبيون بهذه الرواية و اعتبروها مثالًا رائعًا عن الرواية
الرومانسية الإيطالية المعاصرة ..

و رواية أخرى جسدت العلاقةالجسدية الغير متزنة بين الرسام الشاب الغني والفتاة
البسيطة في روما …

عمل بالمؤسسة التي مقرها لندن على تعزيز التعاون الفكري بين الكتاب ،وبعد
انتهاء الحرب العالمية الثانية ، أصبحت أعماله أكثر شعبيةً …

زيارته إلى هيروشيما في اليابان كانت بمثابة مصدر إلهامٍ لعددٍمن المقالات حول
القنبلةالذرية
ثم انتُخب للبرلمان الأوروبي كعضوٍ في الحزب الشيوعي الإيطالي، و من بعد نشر
سيرته الذاتية “حياة مورافيا”….

★★ من أشهر أقواله ::

كل كاتب حقيقي يشبه الطائر ، يكرر نفس الأغنية و نفس الموضوع طوال حياته ،
بالنسبة لي كان هذا مرفوضا ..

★★ أعماله الأدبية ::

تميزت بالبراعة والواقعية لنفاذها إلى أعماق النفس البشرية، فقد هاجم الفساد
الأخلاقي في إيطاليا …
و يتسم الأدب بأعماله ببساطة السرد في مشاعر الجنس لدى أبطال رواياته، و
التداخلات في الأحداث التي تنشأ عبر تلبية تلك المشاعر و
الرغبات، و التركيز على التحليل النفسي لنوع العلاقة بين الجنسين أو الزوجين

أيضا الاهتمام برواياته بتعديل زمن اللامبالاة ، التي فيها الفلسفة الوجودية
حيث تحدث فيها عن أسرة من الطبقة المتوسطة دب فيها الفساد الأخلاقي وصورها وهي
تمد يد المساعدة إلى الفاشية الإيطالية ..

★★ من أهم رواياته ::

السأم ، دولاب الحظ ..

امرأة من روما ، و التي هاجم فيها قيم الطبقة المتوسطة ..

المرأتان ، و التي تصور معاناة امرأة وابنتها في ظل الحرب.
العصيان ، حكايات ، الفردوس ..

الاحتقار ، والتي تصور حياة اجتماعية جرت وقائعها في إيطاليا بين زوجين تفاوتت
ثقافتهما فأدت إلى تحطم حياتهما العاطفية ..

مراهقون… ولكن ، و التي تصور تجربة طفل من الطبقة الثرية مع مجموعة من
الأطفال الفقراء الذين يفتحون عينيه على أسرار عالم الكبار ..

أنا وهو ، التي تروي عن صراع الإنسان مع نفسه (الأنا) ..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المواضيع