قـــالــــوا : تُــحِـــبُّ

132

قـــالــــوا : تُــحِـــبُّ

قـالـوا : تُـحِـبُّ ؟
فـقُـلتُ : للنَـفَـسِ الاخـيـرِ
مَـنْ ذا يَـعـيـبُ الـشـيـخَ
فـي حُــبِّ الـغَـــريـرِ
مَـنْ ذا يَـعـيـبُ الـشـيـخَ
إنْ غَـنّـى
وأعـلَـنَ حُـبَّـهُ قـبـلَ الـمـسـيـرِ
مَـنْ ذا يَـعـيـبُ الـشـيـخَ
وهـو بـطـبـعـهِ
شَـبّـابَـةٌ تَـشـدو
عـلى نَـبَـضِ الـضـميـرِ
مَـنْ ذا يَـعـيبُ الـشـيـخَ
إنْ أدّى الـطـوافَ مُـزَمّـلًا
بـيـنَ الـخُـورنـقِ والـسَـديـرِ
لِـيُـعـيـدَ حُـبَّ الـيـشـكُـريِّ
بـحـبِّ [ نـاقـتـها بَـعـيـري ] والـشـيـخُ نَـهـرُ عـواطفٍ
يـغـدو إذا
مـا طــافَ بـالـبـدرِ الـمُـنـيـرِ
والـشـيـخُ حُـبًّـا
حـيـنَ يَـطـلِـقُ لَـحـنَـهُ
ونوارسًـا
أشــواقُـهُ فــوقَ الـغـديـرِ
والـشـيـخُ يُـبـهِـرُ
حـيـنَ يُـسـرِجُ ضـوءَهُ
ويَـنِـثُّ
عِـطـرَ ظـلالـهِ
شَــبَـقُ الـحـريـرِ
والـدفءُ تـحـتَ جـنـاحِـهِ
سَـفَـرٌ
وهَـمـسُ اللـيـلِ يـصـدحُ
فـي الـسـريـرِ
والـشـيخُ يَـصـدِقُ حِـسُّـهُ
مُـتَـمـاهـيًا فـي صَـفـوهِ مِـثـلِ الـنَـمـيـرِ
يَـتَـتَـبَّـعَ الـعــبَـقَ الـنـديَّ مَـجَـسُّـهُ
فـي اللـيـلـةِ الـحـمـراءِ والـروضِ الـمَـطـيـرِ
لِـيَـلِـمَّ ضَـوعَ قـصـيـدةٍ
شـــوقًـا
وحـيـنًـا قـهـوةً
مَـسـكـوبَـةً بـيـدِ الـخـبـيـرِ
فـي روضـهِ بَـوْحُ الـسـنـيـنِ
يـرِشُّـهُ ضَـوعًـا على وهـجِ الـهـجـيـرِ
هـيـهـات يـصـحـو الـقـلـبُ يا هـذا
ودَعْ عـذلـي
فَـحـسـنائـي أمـيـري
هـذي ثِـمـارُ حـبـيـبـتـي نَـضَـجَـتْ
فَـلَـيـتَ الـقـاطِـفـيـنَ بـهـمْ نَـظـيـري
***********************************
الدنمارك / كوبنهاجن الاربعاء في 23 / أيلول / 2020

الحاج عطا الحاج يوسف منصور

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المواضيع