قصة الشمس والقمر

171

الشمس بين شروقها وغروبها
حائرة هل تعلن نهايتها؟
هل تسدل للأبد ستائرها؟
وتدفن بين الغيوم الداكنة نفسها
وتتخذ حيناً الغيوم دور قدرها
أم تواصل الشروق ومنح دفئها؟
وتعلن بحكمة وإصرار بقاءها؟
وتسعد الكون الواسع بضوئها
وتطوق القمر الغزل الأبدي لنورها
وتبقى على حبها وجمالها لقمرها
لمح حبيبها القمر حزنها
لم تهن عليه حزنها وحيرتها
أسرع إليها يمخر السماء لأجلها
وتغنى بجدائلها الماسية وضيائها
منسابة في سماء الله وارضه بوسعها
ووقعِ حبها وتناغم مشاركتها
وبحبٍ جارفٍ وحرقة خاطبها
أي كون ذاك لستِ فيه ياشمس؟
والقمر يستمد رونقه من ضوئها
ويكمل دوماً جماله من جمالها
ويمنح الليل حبها وإشعاعاتها
ويكمل بها سعادتها ومن حولها
ويديم بها وجودها وإشراقها
وتستمر بمنح ضوءها لقمرها
يرتدي القمر لوناً بلورياً من معطفها
فيه دفء وراحة وجمال منظرها
لتكتمل أساطير الوجد لكليهما
وتغدو درساً بليغاً لزمانهما
يتبادل الشمس والقمر معاً حبهما

الدكتورة ڤيان نجار

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المواضيع