في القلب أنتَ

قصيدة سردية بروح أخرى

471
في القلب أنتَ
رشا السيد أحمد

ومن قال شمس حبك تنطفأ في ليلة العيد أُرهف السمع لقلبي المتشظي
وهل تملك القلوب العاشقة في الغياب غير أن يعسكر في حقولها الشوق كطفل مدلل أظناه الجوع والعطش لايعرفُ أن يستكين
من غرفتي المطلة على تلك الحديقة الساحرة التي تتنفس هواء الألبا* حيث كانت تستمع لبوحنا الأزلي بحب أخط حروفاً تُسبحُ لربها في ليلة العيد
عيد يضمه شجو الوطن رغم الفرح الذي يحمله العيد بكل حقائبه
لعينيك أكتب بعض حروف من نزق الشوق وتمرد الحنين
أخبرني عنك من خلف الغياب في ليلة العيد
كيف هي أهدابُكَ أما زالت ترتب قتلي على مهل كلما حاورها لؤمي حاورتني بحنكة قائد لا يعرف غير الزحف على ممالكي بثقة العشق والرؤى
بينما قلبي رغم زحفك يرفع ألوية النصر كلما تجليت لروحي في هدآة العالمين
حدثني عن هامتك المشرقة التي تتحدى رقة شاعرة عشقتك منذ خلق الله أرواح العالمين
كيف أنت في تجلي العيد .. في نفسي ألف سؤال لك يعتلج
هل ما زالت الشامة الجميلة على خدك في محلها تلك التي كانت تهمسني عنك أسرار ناديات بالحنين
وتحدثني أيضا عن صهوة المجد العتيق والرسالة و الجدود الأصول الخالدين
هل ما زالت نجوم عينيكَ الفاتنة تتحدث عن أسرار الزاهدين وعن الحب الإلهي وعن اليقين
وعن أسرارٍ من ألفِ ألفِ عام تطوح بي وما زالت في كل وقت تطوح بي وكل حين
هل ما زال لسانك السماوي يجيد إصطياد الأسرار من نفسي بروح العارفين
وهل ما زال قلبك يهفو إلى قلبي المملوء بالحكايا وشوق الأولين
أخبرني ..
هل ما زال قلبك معبأً بحكايا رهيفات يعملن بقلب شاعرة عاشقة من الروح للوتين ..
هل ما زالت شفتاك تبوح لي برعشة القبلة الأولى رغماً عن الصمت منذ أوجدني إياها الله ذات حين
أخبرني يا ابن القلعة الشماء هل أرتاح قلبك لما آل إليه وطن الجدود الخالدين
وهل .. وهل .. وهل
؟؟؟؟؟!!!!!
أما أنا أيها الحبيب ما زالت نفسي كما هي ..
طهر إتحاد يموج بها لكَ من زمن الغابرين .

 

سيدة المعبد

فجر الثلاثاء وقصة نور تنهض عالياً
4 . يونيو . 2019

*نهر الالبا : نهر غزير عريض و شهير يجري من شرق المانيا لغربها

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المواضيع