فين ايامك يا ابا علاء(قصة قصيرة)

216

مع كل جوازة جديدة..جنازة مريرة..فابو علاء لابد ان يقوم هو اولا بالواجب مع
العروس مفضلا منح العريس راحة اجبارية ولو لليلة واحدة ولكن العريس يرفض ان
يكون خيال ماته..فيصطدم بابو علاء والذى لا يجد مفر من جعل دخلته وخرجته معنا
في ليلة واحدة..ومع كل اغتصاب وما يليه من قتل او العكس لا تفرق يهرع الأهالى
الى الشرطة والتى يكون رد من يمثلها..ما باليد حيلة..من اين سناتى بافراد
يحمون زوجاتكم.
ادرك الاهالى الحقيقة المرة فمن استطاع منهم ترك الحى رحل ومن لم يستطع تعامل
مع الموضوع كامر واقع.
وما حدث بعد ذلك يؤكد سياسة الامر الواقع فلقد استمر اغتصاب الزوجات الجديدات
ولكن مع عدم قتل الازواج الذين بالتدريج قل احساسهم بالعار كالجميع بل حمد
الله على عدم اغتصاب ابو علاء للبنات العذروات.
رويدا رويدا تبدلت القيم الأخلاقية وتحول الجميع إلى شخصيات متطرفة..حتى صار
النقاب واللحى الطويلة والسبح الفاخرة قمة التدين..مع تبادل اتهامات الكفر
كستار عن حقيقة اغتصاب زوجاتهم.
وجاء حمادة من الخليج حاملا احلامه الوردية فى حقائبه الخليجية واراد ان يتزوج
ولكنه رفض بل واعلن انه لن يقبل ان يقوم ابو علاء بفض بكارة زوجته..مما جعل
البعض يثور عليه..ولكن شباب الحى انضموا اليه ويوما بعد يوم تزايد عددهم بعد
ان انضم اليهم بعض شباب الاحياء المجاورة..وكانت ليلة عرس حمادة ليلة
ليلاء..انتظرها الجميع وانتهت بالقبض على ابو علاء وتسليمه هو وعصابته للشرطة
والتى سعدت بذلك بل شاركت الحى فرحته ونصبت حمادة شيخ له.
وبمرور الوقت بدات السرقات تزيد بكل انواعها حتى بدا بعض الاهالى يترحم على
ايام ابو علاء قائلا..كان يحمينا ليلا ونهار.
وبدا البعض الاخر يصب غضبه على حمادة ومن معه من الشباب صائحا فى وجوههم..يخرب
بيوتكم..ضيعتوا الحى.
وعندما ذهب الشباب الى الشرطة ليسالوا عن مصير ابو علاء..اكتشفوا انه اكتشفوا
انه تم الافراج عنه لان احد لم يقدم بلاغ ضده والغريب انهم قبضوا على حمادة
بحجة ازعاج السلطات
والعجيب ان معظم الحى بدا يبحث عن ابو علاء ليعيد الى الحى هيبته
المفقودة..ومازال البحث جارى..وائل مصباح عبد المحسن..فيلسوف الثورة المصرية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المواضيع