فــي ثـنـايـا الخـاطـر

147

شعر عدنان عبد النبي البلداوي/

يَــزْهـو الـتـأمُـلُ فــي ثـنايـاالخاطِـرِ

بـرَفـيـفِ أجــنِـحَـة ِ البــيـانِ الـزّاهــرِ

وإذا الـنَّـوايـــا بـالـمَـحاسِــنِ تُــوِّجَـتْ

مَــدّتْ خُـــطاهــا نــحْـوَ أُفْـقٍ عــاطِـرِ

(مَن رامَ وصْلَ الشمسِ حاكَ خُيوطَها)

سَــــعْـياً لِـنَـيـلِ تَــأَلُــقٍ بِــتَــفـاخُــرِ

والنَّـقْـصُ يُـفصٍـحُ عنمَـكامِن عـيبهِ

مهمــا تَصنَّـعَ فــياللـباسِ الظـاهِـرِ

الإرتــِقـاءُ مــــــــــع الإرادةِ تــوْأمٌ

يـسْـمو بـــها لِيـَـسُــرَّعـيـنَ النّـاظـر

والسَّـعْيُ فـي نَـيْـلِالمَطالبِ يقتَضي

خُــطُـوات وزّانٍ ، بِــهـِــمَّـةِ قـــادر

وإذا تَــطـفَّـلَ حـاسِـــدٌ وسَــعـى لِـــما

يَــصِـمُ الِلـقــاءَ بِــجَــفــوَةٍ وتــنـافُــر

فـأصالـةُ الحُـــب العـفـيـفِ لــها صَـدىً

يَـعـلـو لِـيَـمْـحـقَ كــلَّ ظــنٍّ جـائــرِ

يـبـقـى الـوِصـالُ لـكي يــدومَ ، بـحاجةٍ

لـلـِصـدقِ ، فـــي جَــوّ الـوِدادِ الـغـامـر

والسُّــوءُ يــُوقِـعُ مَـــن تـبَـنّـى فِـعْـلَهُ

والغَــدْرُ يُــسْــفِـرُ عـــن رَصيـدٍ خاسِـرِ

يــَتَحـيّــنُ الـفـُـرَصَ الـمُـتـاحـةَ فـاسِــدٌ

ضـدَّ الــنــزاهـةِ فــــي رداءٍ مــاكِــــرِ

(وإذا أتــتـك مَـذمَّــتـي مــــن ناقـصٍ )

سَـــدّا لِـنَـقـصهِ ، ذاك وَهْــمُ الخـائـِرِ

إنّ الـتـَـمَـعُّــنَ فـــي الـقـرار بِــحِـكْمَـةٍ

يَـحْمي الـكـرامـةَ مِــن نـَـعـيـق السّــاخِـرِ

شــــتّـانَ بـيــــن فــصـاحـةٍ بــتَــدَبّــرٍ

صَـوْبَ الـمَـرامِ وبــيــنقــوْلٍ عــابــِرِ

يَــتَـمَـيّـزُ اللحــنُ المُـمَـوْسَـــقُ أنَّـــــــه :

مِـــن عَــزْفِ قـافــيـةٍ بــرِقّــةِ شـاعِــرِ

فــي روْضـةِ الإنـصافِ إعــلانٌ بــه :

تُـهْـدى الثـمـارُ لِـذي الـعَـطاءِ الــوافـِــرِ

( مَلْأى السّــنابُلِ تـــنـحنـي بتـواضــعٍ )

والــكـبريـاءُ نــتـاجُ فَــوْضـى الـــسادِرِ

تـَـتَجـسَّــدُ الرؤيــا إذا حــازتْ عـــــلى

أدَبٍ ..، وأخــلاقٍ … ،وعِــلـمٍ بــاهِــرِ..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المواضيع