عقد اللّؤلؤ ( للشعر طاغور)

413

 

أمّاه…سأنظم لك من دموع أحزاني

عقدا من اللؤلؤ، يزيّن جيدك

و ذي النّجوم قد صنعت لك من نورها،

خلاخيل تزيّن رجليك

أمّا نجومي فستظلّ معلّقة على صدرك

أنت مصدر ثروتي و شهرتي

أنت الّتي تمنحين، و أنت الّتي تمنعين

أمّا حزني هذا، فملك لي أنا وحدي

و عندما أحمله إليك هديّة

أغدو من عندك و أنا طيّب الخاطر

Chain Of Pearls

Rabindranath Tagore

Mother, I shall weave a chain of pearls for thy neck

with my tears of sorrow.

The stars have wrought their anklets of light to deck thy feet,

but mine will hang upon thy breast.

Wealth and fame come from thee

and it is for thee to give or to withhold them.

But this my sorrow is absolutely mine own,

and when I bring it to thee as my offering

thou rewardest me with thy grace.

تأليف

تقولين: إنّ أبي ألّف كتبا كثيرة، لكنّك لا تفهمين ما كان يكتب.

كان طوال السّهرة يقرأ عليك ما كان يكتبه، فهل كنت حقّا تدركين ما يعنيه؟

ما أجمل- يا أمّي – تلك الحكايات الّتي كنت تروينها لنا! أتساءل لماذا لم يكن أبي يكتب مثلها؟

ألم يسمع قطّ من والدته، قصصا عن العمالقة و الجان و الأميرات؟

هل نسيها جميعا؟

عندما كان يذهب للاستحمام في ساعة متأخّرة من اللّيل، غالبا ما كنت تنادينه مائة مرّة

كنت تنتظرينه، و تبقين له الطّعام ساخنا، لكنّه كان ينسى، و يذهب إلى الكتابة.

أبي ..كان دائما يتلهّى بتأليف الكتب.

كنت كلّما أذهب للّعب بغرفة والدي، تلحقين بي صارخة في وجهي:

” كم أنت شقيّ يا ولد” …

كنت إذا صدر منّي أقلّ ضجيج، تقولين لي: ” ألا تري أنّ والدك يعمل”؟

ما المتعة في أن يظلّ يكتب و يكتب؟

عندما كنت أمسك بقلمه أو ريشته، و أكتب على كتابه،

فقط كما كان يفعل، أ.ب.ت.ث.ج.ح.خ.د.ذ، لماذا يا أمّي، كنت تعترضين على ذلك؟

عندما يكون أبي غارقا في الكتابة، كنت لا تنطقين بكلمة

و عندما يفقد مثل تلك الأوراق التّافهة، كنت تفقدين صوابك

و لكن عندما أحتاج إلى واحدة منها لأصنع مركبا، كنت تقولين:

” كم أنت مزعج “

فماذا عن الأوراق الّتي كان أبي يفسدها الواحدة تلو الأخرى، بعلامات سوداء على الوجهين؟

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.

آخر المواضيع