ظلّ وضوء
خديجة صحبي
يا أنت الذي تحتقرني منذ الأزل وتتّخذني دمية ,
لاترفض لك طلب وترد عليك دائما بحاضر ياسيد البشر
وتحيي لياليك الحمراء بالايثارة
وهل تركت شيئا وما سلبته
وما رأيك ؟ لما تنظر لي و كانني مجرد فريسة , يستمتع بها ويرميها في أي وقت
لا وألف لا
أنا لم أستسلم بعد ولم ينتهي بي العمر خارج الكون , ولا أطير كالفراشة في مهب
الريح
انا في الصمت وديعة , وفي الجد بركان من نار
أنا امشي بثبات أعلم من الحكمة ما يكفيني أن أقرأ خلف الظنون ,
وأفرق بين الخطأ والصحيح , روح باقية ومازالت تشعر بالشّباب رغم السنين ,
لا يثنيها ضيقُ الوقت، ولا يقصيها الفُتُور .
خديجة صحبي / الجزائر