سيدات مجتمع

552
سيدات مجتمع
سميرة سامي عواد

 

طبيعة النفس البشرية ناقصة ، ويجب الاعتراف بنقصها كما هي ؟
والنفس البشرية عالم رهيب ومليء بالأسرار ، والمرأة هذه الكلمة الإشكالية .هي المدرسة الأولى التي تشكل شخصية الإنسان ، وهذا الوضع الحرج التي وصلت إليه المرأة الحديثة في المجتمعات النامية ، من خلاعة وهيام وحرية مفرطة ، أدت إلى تفسخ المجتمع وعواقبه الوخيمة ، ولم نعد نرى على وجهها ذاك الحياء المحبب!!. ومع ذلك لا يجب حجز حرية المرأة ، كي لا يصاب المجتمع بكوارث أكبر .
سيدات المجتمع ليست من نساء الطبقة المخملية اللواتي يذبون بالشعارات هياما بها يستحممن بالحليب ، يملئن الدنيا ضجيجا ، وغيرهن يتيمنن بالتراب وليس من سخيفات العقل ومريضة النفس اللواتي يسلكن نمطا من السلوك فوق مستوى البشر ، ولا الهاي كلاس ، الغارقة في كثافة اللون والمساحيق . من رواد الأندية الرياضية والترفيهية ، ولا من زبائن عيادات الشفط والحقن بغض البصر عن الواقع الاجتماعي , وكل ما يمت للإنسانية بصلة . ، ولا من مقيمات حفلات الكوكتيل المترفة الناعمة ، ولا من نساء النخبة التي تفاخر بأزيائها ومجوهراتها , وفروا الدببة القطبية والثعالب الذي ترتديه ، وكلب أبيض يجرها خلفه .سيدة المجتمع هي التي تبحث عن الحياة داخل الحياة ، جندي مجهول يشارك في البناء في أدواتها , وتحارب بأسلحتها الخاصة .الخاصة يخدم المجتمع والفرد ، من وراء الكواليس . سيدة المجتمع هي الرقيقة الدمثة الحكيمة ،التي تحمل الخصال الحميدة ، تؤدي عملها بإخلاص ، من وراء الكواليس . بوركت الايدي الخشنة التي يحبها الله. وما أتعس امرأة عاليت الإحساس المسؤولية والشعور تعيش وسط مجتمع لا مبالي وسيء لدرجة عجز أفراده عن ارتكاب المعاصي .ويعتبر من حقه استباحة كل شيء وأي شيء . لذلك يجب طلاء لون السلم الاجتماعي بلون آخر .
كل عام وأنتن الخير ..

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المقالات