سوانح

317
سوانح
شعر: عدنان عبدالنبي البلداوي

 

ديمومةُ الوصْلِ صِدْقُ النهج يَرفِدُها

مُــعَـــزَّزا، بنــقـــاء القــلبِ والقــلــمِ

 

إنّ التصنـعَ فــــي حُبٍّ، يـُــراد بــــه

خِلاف مــا يُرتجى، يودي الــى الندم

 

وللتـعـفف إشـــــراقٌ ، تــــدومُ بــــه

خـُطى الـمودة ، أعمـــارا بـــلا هَرَمِ

 

حتــى اذا اورَقـتْ ، صانت براعمَها

أنوارُ أفـــقٍ ، لتحمـيها مــــن العَـتَـم

 

إنْ كــان للحرف سِــفْـرٌ يَستظل بـــه

فـمـوطِنُ الحُـبِ قـلـبٌ مُـوصَلٌ بِـفَـــم

 

مَنْ يحجب السمْـعَ عن نصح ومأثرةٍ

كمَــنْ يُعَـلِـلُ: أنّ الأذنَ فــــي صمــم

 

مهمـــا المَظاهِـرُ أخفتْ ما يُســاءُ به

فـمُـقـلةُ العينِ تــحكي قِــصةَ الــسَّـقَـمِ

 

يُـعَـزِزُ الـعَهـدَ طُهْـرُ الـنـفس مؤتَـلِـقا

وللعهــود وفـاءٌ ، فـــي دُنــى القِـيـَـمِ

 

ذِكْـرُ المَحاسِـنِ في الذكرى له عَـبَقٌ

والأنْـسُ فيـــه كأنْسِ العَزْفِ بالـنّـغَم

 

فـــي الأيـْكِ شـوْقٌ ، لترنيمٍ وقافيــــةٍ

يا شاعرَ الرّوضِ ، حَقـقْ مُنْيَـةَ الحُلـم

 

إنّ الفـصاحـةَ ، إنْ جَـفّـتْ روافـِدُهـــا

مِـن العَــطاءِ، فَـعُـقباها الــى العُـقُـــــمِ

 

( إنـّـي رأيــتُ ركودَ المــاء يُـفسده )

فاجعـَلْ حراكَـكَ صوْبَ الخير والنِعَـم

 

عِــبارةٌ فـــي لِـــقاءٍ ، إنْ حَـوَتْ سَفَها

هـَـــدْمٌ لِـهَـيْـبَــةِ نَـهـْــجٍ راسِــخ القَــدَمِ

 

مَـنْ زاد في حَـجْـمِه، سـَدّا لِـمَنْـقَـصَةٍ

وإنْ تَـقـنّـعَ، يـبـدو العَـوْز فـي الهِـمَـم

 

( يا لائـمي فـي هـواه والهوى قــدَرٌ)

لــو تـعـلمُ الصـدقَ فـي القلبين لم تـلمِ

 

إذا النـفـوسُ ارتَـقَـتْ ، تبغي مكانَـتَهـا

فـفي الـثـريا ، لـها حَـرفٌ مـن الكَـلِــمِ

 

(من البسيط)

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المواضيع