زمن الكرامات
نورة سعدي
أعلم أن زمن المعجزات قد ولى
وأن الكرامة لا يمنحها الله إلا لوليّ
ولكنني كلما طرفت عيني
كنت على موعد مع القدر
ابتسم لي الحظ
تعطفت المنى
تنسّمت ريح الصّبا بعطرك
وجاءني طائر السّعد بما أرتجي
أتاني بك من غيابات اليأس
وأودية المستحيل
على محفة من سعف النخيل
وظلة من رذاذ الحنين
تعاند الريح
تلهو بمكائد النوى
ووعثاء السفر
فقلت ما أن تجليت لي
وترجلت عن هودج البعد
في غمرة الحيرة
وارتسام الذهول
على أديم اللحظة
وفي احتدام مشاعري
مرحى يا مهجة الروح
وحبة القلب
وكل ما أصبو إليه
وما نفسي الأمّارة بالشوق
تهفو إليه وتشتهي
مرحى قلتها
لما أصبحت قاب قوسين وأدنى
من نبض انتظاري
ووهج تلهّفي
مرحى هتفت بك
فتبسمت ولم تبد حراكا
وما لبثت أن تواريت
أن تماهى وجهك في المدى
معلنا أن طيفك كرامة حلم
محض رؤيا أومضت كالبرق ذات فجر
في مجرّة اشتياقي
ودجنّة وحدتي!
نورة سعدي
……………….
الظّلّة بضم الظاء وفتح اللام