رواية الفندق الجديد
الفصل التاسع
تأليف
حسن أبوقباعة المجبري
عام 2016
صفقة تجارية مُستعجلة
” فحين ينحاز البيض للبيض، والسود للسود ،الآخرين لن يجدوا المكان “
الراوي
… حينما عاد (مصباح ) إلي الهوتيل مصطحباً ( المسكين علي )،قادماً من عيادة للطب العربي القديم المعروفة بمركز الحجامة ، قرر أن يدخله من الباب الخلفي ، وبينما هو يهم به داخلاً أصطدم كتفه بكتف شخصاً آخر كان يغادر متخفياً ، وبخفة متسللا دون أن تتفطن له السمراء (عائشة ) موظفة مكتب الاستقبال الخاص بالمدخل الخلفي للفندق، وكذلك بعيدا عن ملاحظة العامل الأسمر( محمود )، كان ذلك الشخص هو ( مفتاح ) عامل صيانة المفاتيح والأقفال.
أيقن (مصباح ) من الوهلة الأولى ،أن هناك ثمة سوء إدارة في منظومة عمل الدخول والخروج والاستقبال عند أبواب الهوتيل ،وحينها تمتم (مصباح ) بينه وبين نفسه :-
أبواب الفندق مشرعة مثلها مثل حدود البلاد هذه الأيام .
ثم تسأل ( مصباح ) في قراره نفسه كذلك :-
ماذا يفعل ( مفتاح ) هنا ؟
هل يدري (الحاج أنور) بدخوله ؟
انشغلت (عائشة ) ومعها ( محمود) عن ( مصباح ) بتسكين جموعً من ذوي البشرة السوداء في الطوابق (الأول الثاني والثالث ) ، فلم تنتبه ( عائشة ) بدقة لحركة الدخول والخروج الفوضوية الحاصلة عند المدخل الخلفي .
صاح ( مصباح ) موجها حديثه لموظفي الاستقبال ( عائشة ) و ( محمود ) :-
هيــــــــــــــــه
ماذا يجري هنا بالله عليكم ؟
هل هذه طريقة عمل صحيحة لهوتيل من فئة أربعة نجوم أيها الفوضويون ؟
هل (الحاج أنور) علي دراية بما تفعليه هنا ؟
أعتقد يا (عائشة ) ويا ( محمود ) قد أنهيتم مشكلة كل أقاربكم الراغبين في العيش في مدينة (بنغازي) بتسكينهم في غرف هذا الفندق ! حقا هو فندق!.
وبينما ( مصباح ) يصيح بصوت خشن، سارع العمال البنغال بإخبار (الحاج أنور )عما صدر من ( مصباح ) تجاه زملائهم عمال مكتب الاستقبال .
تدخل (الحاج أنور ) محدثاً ( مصباح ) بصوت رصين وباللهجة الليبية العامية الحادة:-
هيــــــــــــــــه ، شنو هالهرجة اللي دايرها هنا يا (مصباح ) ؟
( مصباح ) :-
فوضي يا (حاج أنور ) يوجد فوضي هنا وسوء تنظيم لحركة الدخول والخروج
لقد ارتكبت خطأ فادحاً يا (حاج أنور ) بوضعك اثنين من العمال المتفقين في كل شيء كموظفين في مكتب الاستقبال هذا !،فبغض النظر عن كونهما يحملان لون بشرة سمراء واحدة، فهم يحملون مستوي تفكيراً واحداً كذلك.
وأضاف :-
ألم تلاحظ بأن أغلب النزلاء صاروا من السود وكأننا نعيش في أدغال أفريقيا ؟
يجب أن تضيف سؤالاً في نموذج التسكين الخاص بالنزلاء حول الجنسية ، اعتقد أن كل من قامت (عائشة ) و(محمود ) بتسكينهم هم من الدول المجاورة كتشاد والسودان والنيجر ومالي ،فلابد من اشتراط معلومات عن الجنسية يا (حاج أنور )، فالأمن القومي يبدأ من هنا من أمامك من محيط سكنك وشارعك ومنطقتك وفندقك هذا.
وأضاف :-
ثم كيف تقوم بتوظيف العمال البنغال ؟
ألا يراودك تجاههم شكاً في أنهم يتقاضون مرتبات إضافية من جهات إستخباراتية معادية ، فكيف يقبلون بمرتباتهم الضئيلة في ليبيا، لو لم تكن هناك دولة أخري تدفع لهم الفرق، مقابل تقارير يومية عن حالة دولتنا المعيشية أولاً بأول ؟
لقد أخطأت يا حاج (أنور ) في طريقتك في إدارة توزيع عمال مكاتب الاستقبال، فالعامل ( صالح ) يجب أن يكون مع ( عائشة ) السمراء ،ويجب أن يحل محله العامل الأسمر ( محمود ) ليكون مع الموظفة الثانية ( فاطمة )،” فحين ينحاز البيض للبيض، والسود للسود ،الآخرين لن يجدوا المكان ” الراوي
وأضاف :-
ثم ماذا يفعل السباك ، ماذا يفعل عامل صيانة المفاتيح والأقفال ( مفتاح ) هنا ؟ هل كان في مقابلتك؟
الحاج أنور :-
(مفتاح ) أبدا لم أقابله منذ مدة .
وأضاف :-
معك حق يا (مصباح ) سوف أقوم بالتعديلات التي نوهت عنها فوراً.
ثم أردف :-
هل قمت بما طلبته منك تجاه ( المسكين علي )؟
مصباح :-
نعم لقد تمت حجامته ولقد طلب مني أن اشتري له بعض العصائر وبعضا من ساندويتشات الكباب الدسمة من مطعم حكيم الواقع في بداية شارع الخطوط حسب طلبه،وحين أخذنا طريق البحر نهاية شارع الخطوط ،أصر من جديد أن يلتهم وجبة أخري وكانت من السمك المشوي هذه المرة ،وكانت من مطعم بالة الشهير، وحققت له ما أراد ، وأثناء الطريق إلي هنا ،أسمعته بعض من الموسيقي الهادئة من خلال مذياع مركبتي .
الحاج أنور :-
حسنا جيد ما قمت به يا (مصباح )، أريدك أن تذكرني بضرورة حمله كل شهر إلي نفس عيادة الحجامة لتجديد دمه ، هل أتفقنا ؟
رد مصباح :-
بالتأكيد
الحاج أنور :-
تعال معي إلي مكتبي أريدك في أمور آخري.
… في المكتب كشف (الحاج أنور) لـ (مصباح )عن عدد من المعلومات التي حصل عليها عن بعض من نزلاء الفندق، والذين ترآي له أنهم أشخاصا ناجحين، ويعتقد أنه يمكن التعرف عليهم عن قرب للاستفادة منهم ، فهناك (جاد الله ) تقول ( سعاد ) نقلا عن ( فاطمة) أنه يرغب في السفر لبلجيكا أو أمريكا أو كوريا لاستيراد السيارات المستعملة .
مصباح :-
(سعاد) ؟ (فاطمة )؟ من هي ( سعاد ) ؟ ومن هي (فاطمة )؟
الحاج أنور باللهجة العامية الليبية:-
(سعاد) بنت الأرملة (عواطف) و(عواطف) بنت المرحوم صديقي ( سيدي عيسي ) موش اقترحت عليا أنه يجب توظيف مخبرا سريا بالفندق، ايشمشم ويتحري عن الأخبار الصحيحة حول النزلاء.
مصباح :-
تذكرت… تذكرت … تمام استمر ومن هي ( فاطمة ) ؟.
الحاج أنور :-
(فاطمة )هي موظفة الاستقبال البيضاء اللون يا رجل ؟ والتي وضفتها في مكتب الاستقبال الخاص بالمدخل الأمامي .
رد (مصباح ) بعد أن أمتعض من جراء معرفته لمن هي ( فاطمة ) فقد تذكر أنها حاولت أن تطيل الحديث معه ذات مرة ، ولم يعجبه ما كانت تستخدمه من مفردات رخيصة لا تليق بمفردات لموظفة استقبال في فندق من فئة أربعة نجوم ، خلال ذلك الحديث ، فتجاهلها متظاهرا أنه لم يفهم ما ترغبه حينها وتركها في أحلامها وغرائزها
نعم تذكرتها
هكذا تتم مصباح محدثا نفسه.
الحاج أنور :-
المهم خلينا في (جاد لله ) ايش رائك نستدعيه الآن لبعض الوقت؟، حتي انتعرفوا علي طبيعة عمله.
مصباح :-
ماعندكش مشكلة خلي الموظفين يستدعونه….. بس فيه حاجة أهم .
الحاج أنور :-
شن هي ؟
مصباح :-
أرغب في أن تستبدل عمال النظافة البنغال بعمال نظافة آخرين، أستبدلهم بأي جنسية أخري كانت ، الحقيقة أنا ضد توظيف أي عامل أجنبي في هذه الفترة الصعبة التي انعرجت فيها بلادنا، والتي تمر بها حالياً .
في الحقيقة أنا أعتبرهم جواسيس ( يا حاج أنور)، وأعتقد أنهم يعملون ضد مصلحة بلادنا ، ويغذون نار الفتنة فيما بين أبناء الوطن ، أليسوا هم من أخبروك أني أقوم بتوبيخ عمال مكتب الاستقبال الخلفي بدون أن يطلب منهم أحد ذلك ؟ واستمر ضاحكاً ، هذا يؤكد أنهم غارقون في نهج الوشاية و الجوسسة بنقل الأخبار هنا وهناك .
وأستمر مقهقهاً ومحدثاً ( الحاج أنور ):-
هل تعلم لو أتفق جميع الأجانب هنا ، أن يقوموا بفتح المياه سراً فقط ، من خلال الحنفيات في دورات المياه بجميع الغرف ، ما الذي سيحدث ؟
أكفهر وجه (الحاج أنور) ثم تسأل :-
معك حق….ماذا سيحدث ؟
مصباح :-
ستحل كارثة بالفندق ، فستجف كل الخزانات ،ولن نجد حتي قطرة من الماء لنستخدمها ، لا في الشرب ولا في النظافة كذلك .
الحاج أنور :-
صدقت يا (مصباح ) صدقت .
في هذا الأثناء اجري (الحاج أنور) مكالمة هاتفية من مكتبه مع مكتب الاستقبال، وأعطاهم تعليماته بالاتصال بنزيل الغرفة رقم ( 100 ) ، لإخباره بأن مدير الفندق ،يرغب في التحاور معه في بعض الأمور .
…لم يستغرق الأمر كثيرا حتى دخل ( جاد الله ) إلي مكتب ( الحاج أنور )، فرحب به الاثنان ، وبعد أن قدم (الحاج أنور) نفسه إلي ( جاد الله ) قام بالتعريف ( بمصباح )، فبادلهما (جاد الله ) كلمات الترحيب.
الحاج أنور موجها حديثه إلي( جاد الله ):-
اخبروني بأنك شديد الإعجاب بموقع الفندق ، هل هذا صحيح ؟
جاد الله :-
بالتأكيد ، أعجبني ، فمستوي الخدمات تروق لي وحقيقة أنني أشعر بالراحة وأفكر في إطالة فترة مكوثي هنا .
الحاج أنور :-
لقد اخبروني كذلك بأنه إن لم يجدوك في غرفتك، فأنهم سيجدونك حتماً جالسا علي شاطئ الصابري هل هذا صحيح ؟
جاد الله :-
كما تعلمون بأن للبحر جمالاً فريداً، ولهوائه العليل جاذبية ،فالفندق قريب من البحر وأنا من الذين يستمتعون بالجلوس علي الشاطئ .
ثم أقحم ( جاد الله ) من خلال إجابته طُعماً في حديثه ،لمحاولة الحصول علي فرصة للنصب والاحتيال ، علي (الحاج أنور ) و ( مصباح ) فقال :-
وهذه الأيام أنا أراقب حركة السفن القادمة والمغادرة لميناء بنغازي البحري.
الحاج أنور :-
تراقب !!؟
هل تنتظر باخرة شحن سيارات مستوردة هذه الأيام ؟
فلقد اخبروني بأنك تعمل كتاجر للسيارات المستوردة ،هل هذا صحيح ؟
(جاد الله ) بعد أن لمعت إحدى عيناه:-
نعم هي تجارة راجت أخيرا بين الشباب، واجدها تحقق لي بعضً من الأرباح الإضافية.
الحاج أنور :-
كيف تقوم بتنظيم عملك ؟ أقصد كم سيارة تقوم باستيرادها في العام الواحد ؟ أو كيف ؟ فالأمر مبهم وغامض بالنسبة لنا ؟
جاد الله :-
كل شيء يتعلق بالعلاقات وطريقتك في اجتذاب الراغبين في استيراد سيارات من المعارف والأصدقاء والأقارب أو عن طريق معارفهم .
وأضاف :-
إذا كنت مثلا ترغب في استيراد سيارة أو سيارتين ، فسأطلب منك نصف ثمن السيارة قبل وصولها إليك في ميناء بنغازي ، ولن تستلم السيارة أو تستلم أوراقها إلا عندما تقوم باستكمال ثمنها هنا في ميناء بنغازي .
الحاج أنور :-
جميل هذا عرضاً جيد .
هنا نظر (الحاج أنور) إلي ( مصباح ) وقال :-
عرض رائع يا (مصباح ) اعتقد إني سأجرب مع (جاد الله ) التعامل التجاري، وسأستورد عن طريقه عدد خمسة سيارات من نوع واحد،وهي هونداي سوناتا.
ثم توجه بالحديث لجاد الله مجدداً :-
هل تستطيع يا (جاد الله ) تأمين شرائها ووصولها ألي ميناء بنغازي ،في ظرف شهر واحد فقط
جاد الله :-
هذا اذا تم استيرادها من أحد المواني الأوروبية ، أما إذا رغبت استيرادها من الأسواق الأمريكية أو الكورية فستستغرق المدة أكثر من شهر.
الحاج أنور :-
دعنا في الأسواق الأوروبية ؟وكم ستكلفني عملية استيراد خمسة من السيارات طراز سوناتا موديل 2009 بيضاء اللون .
جاد الله :-
أنت مطالب بدفع نصف القيمة فقط وهي خمسة آلاف دولار أمريكي ، وهذه القيمة تعتبر نصف القيمة لعدد خمسة من السيارات في الوقت الحالي من المواني الأوروبية .
(الحاج أنور ) ودون أن يستشير أحد استدار بكرسيه الدوار إلي الخزنة الواقعة خلفه واخرج بعض الرزم المالية لمختلف العملات الأجنبية، ووضعها مع بعض الملفات على مكتبه .
حينها وبلمح البصر تفطن ( جاد الله ) إلي أن أحد الملفات يتعلق بملكية الفندق ، فاستأذن بسرعة طالبا الخروج من المكتب، ليأخذ بعض الجرائد والصحف المجانية من مكتب الاستقبال.
فأذنوا له .
فعاد بسرعة متأبطاً لبعض الصحف والمجلات، ومن حُسن حضه أن احدي المجلات بها صورا لسيارات للبيع، فأوهم (جاد الله ) الآخرين بأنه يريد أن يتبين رائهم في جمالية بعض من موديلات السيارات الحديثة في هذه المجلة .
فوضع الصحف والجرائد علي سطح المكتب وتحديدا فوق ملف ملكية الفندق وناقشهم في جمالية السيارات المبينة في صور في احدي المجلات .
وبعد أن أجابوه ببعض الملاحظات ، قام (جاد الله) برفع المجلات والصحف ومعها الملف المختفي بين طيات الصحف، دون أن يحس به الاثنين ، ثم عاد إلي مكانه منتظرا (الحاج أنور) ليكمل تعداد أوراق الدولارات، المتفق عليها لاستيراد عدد خمسة سيارات من مواني أوروبا إلي ميناء بنغازي .
وعلي عجل ، ودون استشارة قام (الحاج أنور) بتسليم المبلغ إلي (جاد الله ) ،وأخبره أنه لو
نجحت هذه الصفقة، فسيستمر معه في عمليات استيراد سيارات أكثر.
بخفة يد شديدة استلم (جاد الله ) النقود وتأبط صحفه وجرائده ،مُخفيا الملف وأستأذن في المغادرة متحججا بأنه سيجري عديد الاتصالات اللازمة مع وسطاء من دول أوروبية، لتأمين شراء هذه السيارات من داخل غرفته.
– وعند وصوله إلي غرفته تفاجأ (جاد الله) بعدد كبير من المكالمات الواردة إلي جهازه كان مصدرها شخص يعيش في ألمانيا فتمتم (جاد الله ) ب:
جيد هذه المكالمة جاءت في وقتها.
وعلي الفور قام ( جاد الله ) بإجراء المكالمة ليتبين سبب الاتصال ، فتبين من ذلك الشخص أنه وحسب الأوامر الصادرة له يجب أن يكون قريبا من الميناء وأن يتظاهر بالجلوس عند المغيب في محاذاة الشاطئ ، عند الكورنيش، وتحديدا مقابل محكمة الشمال، لأن هناك شحنة مخدرات يجب عليه التقاطها وستمرر له عن طريق صندوق عائم تتحكم به الذبابات الكهرومغناطيسية لاسلكياً، من احدي السفن المنتظرة السماح لها بدخول الميناء ،وما عليه إلا أن يُحسن استخدام جهاز الاستقبال وتوجيه الذبابات لجذب الشحنة إليه.
وافق ( جاد الله ) علي تنفيذ الأوامر.
….ولكنه طلب من نفس الشخص أن يورد له عدد خمسة عشر سيارة مستعملة من طراز هونداي فيرنا موديل 2004 لا يتعدي ثمن كل واحدة منها الثلاثمائة دولار..
وأنه سوف يقوم بتحويل قيمة الخمسة ألاف دولار إلي حسابه عن طريق بنك ويسترن يونيون.
وافق الطرف الأخر علي إتمام هذه الصفقة في غضون شهرا واحدا من استلامه للمبلغ المتفق عليه كثمن للسيارات الخمسة عشر المطلوبة.
وبعد أن أكمل (جاد الله ) المكالمة أستلقي مسترخيا في سريره مفكرا ومعجبا بنفسه كونه قد حقق هذا اليوم نجاحا في ثلاثة عمليات نصب واحتيال دفعة واحدة، حيث قد ضمن البدء في تجارة السيارات بأموال ليست له كونه سيستورد سيارات لم يتم الاتفاق علي توريدها وبالتالي سيضطر الحاج أنور للقبول باسترجاع المبلغ المدفوع فقط وهي فائدة بالنسبة له حيث أنه استثمر هذه الأموال لمدة شهر لصالحه .
و قد ضمن كذلك شحنة من المخدرات والتي ستصله عند الغروب وسيتمتع بقيمتها إلي حين موعد سداد ثمنها لمن أرسلها إليه ، وأخيرا أن أوراق ملكية الفندق الأصلية و التي تبين أن ملكية الأرض التي تم بناء الفندق عليها تخص ثلاثة من الورثة من عائلة واحدة وقد أمست هذه الأوراق في عهدته .
تنفس ( جاد الله ) بعمق ثم قرر أن يقوم ببيع شاحنة القتيل ( عثمان السودانى)، في أقرب فرصة ،ويشتري قطعة أرض قريبة من أي محطة بنزين لغاية في فكره الشيطاني الإجرامي.