“را…..را ” أين أنت يا ” را “

151

سردار محمد سعيد/

الزمن وحش مفترس
والعمر تاه
ضيّع النهرمجراه
والزيف غشىاه
حبست احداق البخل
قتلت الشرق والغرب
رسمت حولي دائرة
سمعت حداء رحلتي الشتاء والصيف معاً
لم اتزحزح
حلمة الثدي لاتغادرفم الصبي
يسرف بالدمع لو فلتت
يالخيبة الرضيع لوتآمراللبن
ووريق فنن
أقف بذات المكان
بالغة الفتنة آيات الله
شماريخ كثة الفاكهة
تهتزكغجرية من بلاد الغال
تسترق السمع أشباح
نجوم السماء زخات شلال
آسرة شجرة التفاح
بهجة للنفوس
شهية
لم تعرفها عيون الأرض
سُرقت منها واحده
سلام عليها يوم نضجت ويوم قطعت
الحية الرقطاء أحداقها جاحظة
كعيون شاعر تخترق جدران القلوب
وبأدنى النظرات تذوب
كالحديد كالقطركصخرالجبال
تنتظرالدخان يعتنق الهواء
يتشظى البرزخ
بين ماء وماء
عمّا قليل
تقضم التفاحة
تشرق الشمس ليلاً
آدم أفزعه سقيط الندى
لايعرف كيف يسترسوأته
لون التفاحة صبغ وجه حواء
قضحها
راحت تخصف الورق
بلا استحياء
بعد دهراكتشفت اللحاء
لونت به الصبايا الشفاه
فكانت غثاء أحوى
والكحل للهداب
حُرثت الأرض
أعشبت
فهمت ُعلام الغراب
يحث التراب
قابيل يصيح يا ويلتاه
لاتتعب نفسك
لن تجاب
أين أنت يا ” را ”
عادت الحمامة
في منقارها ورقة زيتون
ارجلها غمرت بطين
صادقتني البراري
أحاطتني جذوة من أسى
وامتلأ فمي حصى
شربت الهيم دمي
ياكوكبي الدري
أسعفي دربي بنورك
مدي جسورك
لألحق بالمعرفة
أبلغ بستان الفتنة
أيّان تتفتح أكمام الحقيقة
جسدي صار ورق
يغطى به السخام
والليل أرق
وحُرق لا تنام
إني لربي مهاجر
رعد مخيف
وانين دمي
تمازج بالحفيف
إسمعي أنين الخطوة الكبرى
ودقات الساعة
قهقهات المعابد
إنصتي لصمت القباب
الله ما أّمرعسل الغياب
لاتدعيني كنحلة
تقفز من نخلة لنخلة
انفاس عاشقين
تلفح الخدود المتلاصقة
خد كان زهرة والآخر فم
يتردد بينهما لفظ نعم نعم
رباه … رباه رحماك
ماذا اقترفت
أصابعنا البريئة فافترقت
” يعرب ” ترجل من حصانك الخشبي
أعياني لساني
اقطعه
إن ” را ” لا تفهم غير منطق الطير
هشم مراياها
تخرج روح الصورمن الصور
تذوب بماءالفكر
في مواقعها عيون
مفعمة النور
غشاها تماماً
لم يبق من ذكراها شيء
تحيرت بين حد الضباب والسراب
كهواء حبيس زجاج
يؤول قطرات ندى
دع عربتها المتعبة
تصل بسلام إلى الذروة
إلى ساحات رب العباد

سردار محمد سعيد
الهند – نويدا .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المواضيع