ديسيمبر

190

رحمة عناب/

ليل ديسمبر يتصفح بوابات الشفق

على اطلال الحلم المطعون تهيمالريح امام بوابات الشفق تجرف صوتي الشاحب تخندقه حزنا يلف نوافذ نبضي الشفاف لايطرقها الا انينا يخضب ميلاد ديسمبر قسوةً على صخرة الليل البهيم يجلدني قِصاصالفقدِ يحرمني اتحلّقُ احاديث دفء وطني اُطرِق في سعير الخذلان أُطعِم مراسي الخوفامسياتنا المزخرفة يحرث رُبى اوردتي حضورا بربريا يتصفح جثث رسائل امنياتي الهامدة..

ديسمبر حزين … يتسلق نوافذالانتظار

قطع من الظلام تتغشى وجه السماءترهقه ذِلّةٌ جائعةٌ كلما نهضت شمسها صرعت الحاظه بروق النهايات الذاوية مُطرقارؤوس الغابات في فضاء شَجَّهُ هزيعَ فزعٍ يتسلق الدمع يعانق مواجع تشوّق الحبيباتيتمدد فيه الضوء الشاحب يرسب احتساب غمزات رعدة ديسمبر الحزين تمطر مزنه معاولالحنين الواقف خلف نوافذ الانتظار …

ديسمبر حالم

رغم الصريخ البارد الذي يعانقالمسامع المتخفية تحت دثار ألسنة المدافيء الا انه يعانق الفخامة و غموض الجمالانه ديسمبر العظيم يخلف السحر و سيدة حريرية منابعها الثلج يغمس معين الحسن فوضويالحضور على سجيته يدلل الارض كملاك مشاكس يعناق القلوب باجنحة تتمدد تضمد ذكرياتاجادت مذاكرة وجهكَ الجميل لتنبجس اياما من غابات ملونة وتصبح الكلمات بيدر منازهار حالم …

بقلم : رحمة عناب – فلسطين .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المواضيع