خبر عاجل..قابيل لم يقتل هابيل

229

منذ ظهور مواقع التواصل الاجتماعي والميديا غير المنظمة أو ما يسمى بالسوشيال ميديا ونحن دائما فى حالة تناحر .. فريقين إحداهما مؤيد والأخر معارض لأى خبر أو حدث حتى لو كان عادى كسقوط المطر ..لابد من إشعال النار أو وضع البهارات على الطبخة ومع اشتعال الصراع وظهور التحزب والوصول إلى الذروة يظهر على الساحة حدث أخر قد يفوق الحدث الأول من حيث السطحية كحفل زفاف أو حتى طهور..وتستمر المسرحية الهزلية أصبحت هذه الوسائل أكثر جذبا من الراديو والتلفزيون بل السينما والمسرح لأننا فيها نقوم بدور الأبطال الرئيسين فنحن من نحرك الأحداث على عكس الوسائل التقليدية التي كنا فيها نكتفي بدور المتلقي. فمن قتل طفلي مدينة ميت سلسيل بالدقهلية..الأب أعترف..لا عاد وأنكر..
ألف تفسير وألف مبرر لأناس لم يحضروا الواقعة في الأصل..ويظهر راجح وأمه في جهة والبنا والرأى العام في الجهة الاخري والبنت في جهة ..الثالوث التقليدي إياه ولكن مع اختلاف بعض التفاصيل..البنا دافع وراجح قاتل والبنت أنكرت..الواد اقل من 18 عام ..لا الواد جده لواء..لا أمه اشترت البنت..لا لا..الواد تم استبداله..والكل يدلوا بدلوه..أين احمد السقا أو حتى أمير كرارة من هذا السيناريو…. اوبا … بصوت العمدة صلاح السعدني ..
ويظهر القطار وكمسرى القطار وصبية القطار وناظر القطار حتى لا يزعل..إيه اللي حصل..الكمسري الذي استبدل قلبه البشرى بدفتر التذاكر أرغم البريئين على القفز من القطار وهو يسير..معقول..وهل هذين الشابين لا يعقلا خطورة ذلك..أين ركاب القطار الم يسمعوا او يشاهدوا ما حدث.. لالا..بلاش هرى..الولدين اللي فوق 18عام..الحمد لله.. خافوا من تسليمهم للشرطة ورحبوا بحضن عزرائيل..طب خد دي..ظهور ركاب القطار على الفضائيات وبعضهم تقمص دور سعيد صالح في مسرحية العيال كبرت..وبدا يحكى قصة التذكرتين..
لا استبعد أن يخرج علينا غدا من يدعى أن ولد ادم عليه السلام قابيل لم يقتل أخوه هابيل..وان الصخرة التي أصابت رأسه فقتلته كانت عبارة عن كرة يلعب بها الشقيقين..وحاول هابيل إعادتها لآخوه برأسه ولكن عربة الإسعاف لم تكن موجودة كعادة ملاعبنا..
وبذلك يكون قابيل وهابيل أول من مارسا كرة القدم قبل انجلترا أنت بتتكلم جد..نعم ولدى الدليل..اسم هابيل اندثر ولكن اسم قابيل ما زال يستخدم حتى اليوم..فهل نسمى أولادنا..فلذات أكبادنا..باسم القاتل وننسي القتيل..
الأديب السيناريست وائل مصباح عبد المحسن

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المواضيع