حوارٌ يُخاطبني

248
حوارٌ يُخاطبني
وعد فايز موسى

 

مرحبًا يا أنتِ!

نعم أنتِ، من حاربتِ الدنيا بشتّى الوسائل وكلها أُنزفت، من أكلت العلقم من شجرٍ سامّ، من سَكنها الخوفُ قبل سُكنها عمر الورد..

أخبريني كيفَ حالكِ؟

حالِكة، كعتمة الليل في أوجّ سُكنتها، هادئة، كغابةٍ مهجورةٍ حتى الطيور هربت منها، باردة منطوية على نفسكِ تخشين على روحكِ الخراب..

ماذا تفعلين في أيامكِ؟

تصحين في زحمة الأوباء تتخبطين بوجوه تسيلُ شؤمًا وبؤسًا، تسيرين ببطء فيتهاوى منك كل الصعاب، تجرين ساعات من مجاهدةٍ في فهم ما لا تستطيعين مجابهته، وتسايري هذا وذاك بابتسامة من سراب، ثمّ تعودين والأوجاع تتساقط على كاهلكِ دون حسّ يذكر، يمضى يوم آخر وتعتادين على روتين قاتل..

ومع كل هذا ستكونين بخير..

اهتمي بنفسك، أحبكِ جدًا..

وعد فايز موسى

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المقالات