حبِّي … لاتفنيهِ الرياحُ

265

لن أستكينَ أو أرفعَ رايةَ الهزيمةِ
وإن كبا حصاني زمناً
أو ذبُلَ نيساني
و صار شرابي آهاتٍ
و إنْ جمدتْ على أغصاني رقصةُ الفراشاتِ
سأنهضُ بعد كلِّ انكسارٍ
كما تموجُ أمامَ الوديانِ التلالُ
و أمامَ السهولِ تنهضُ الجبالُ
إنَّني أحبُّ الحياةَ
قلبي منجم طاقاتٍ وآمادٍ
يداي معاولُ
همسي بساتينُ شعرٍ
خطاي حقولٌ و ضلوعي جداولُ
طه حسين يزرعُ صنوبرهُ في نثري
و بيتهوفن يعزفُ سمفونياتهِ
على وقعِ شعري
إن غابتْ غيومُ العدلِ عنِّي حقبةً
ستشرقُ يوماً أحلامي يعشبُ قفري
وتضحكُ في رياضي عيونُ السوسنِ
لا لن أغيِّرَ مرامي أو أفكرَ بالبدائلِ
شأشحذُ سنانَ رمحي كلما ثلمتْ
وأرمي بالعزيمةِ صدرَ التحدي
وإن استطالتْ الويلاتُ
وصارتْ لطفولتي خنادقَ
سأتركُ القصاصَ للصبر
و أجمعُ لروحي سنابلَ الأصدقاءُ
سنبلةٌ وفاءٍ واحدةٌ تكفيني
توقفُ زحفَ اليبابِ لأقاليمي
وتورقُ زهراً في خريفي
تفجرُ في ضلوعي شلالاتِ ماءٍ
لا لن أهزمَ أيها الزمانُ
كل مسامٍ في جسدي أديسون جديدٌ
إن قالَ له المحالُ عبثاً تحاولُ
أجابَ فارسٌ في دمي : كنزي هناكَ
لن أساومَ
هدهدي يبصرُ جزيرةَ الفرحِ قادمةً
وإلهامي ينيرُ الظلماتِ
جنِّي ماشئتِ أيتها الشُّجون
و اججِّي مواقدَ العدوانِ
شتاؤكِ لن يدومَ
فعزيمتي بركانٌ
قلوبَ الأوفياءِ مينائي
وحبِّي بنكهةِ القرنفلِ
ومذاقِ الليمونِ
لاتفنيهِ الرياحُ
______
مرام عطية

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.

آخر المواضيع