حبيبة قلبي

297
حبيبة قلبي
عبدالعليم مبارك

مهما كتبتُ وعبَّرتُ عن حبيبةِ قلبي ومهجةِ فؤادي وأكسجين الحياة وكل شيءٍ فلن ولم أوفِّ جزءًا من حقِّها عليَّ؛ إنها أمي أغلى وأغلى وأغلى من الدنيا وما فيها.
ومكانة الأم كبيرة جدًّا فهي مدرسةٌ لأبنائها وقدوةٌ لأسرتها وهي أساسُ المجتمع، جُعلتْ لها وظيفةُ الأمومة وبها فُضِّلت على سائر الخلق، فعن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال: “جاء رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال:
يا رسول الله! من أحق الناس بحسن صحابتي؟ -يعني: صُحْبَتِي- قال: أمُّكَ. قال:
ثم مَن؟ قال: أمُّكَ. قال: ثم مَن؟ قال: أمُّكَ. قال: ثم مَنْ؟ قال: أبُوكَ”.
وجاء أيضًا عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “رضا الله في رضا الوالدين، وسخط الله في سخط الوالدين”.
وتحدث الحق -سبحانه وتعالى- عن فضل الأم في آيات قرآنية كثيرة، منها:
“وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إلَيَّ
الْمَصِيرُ”.
وإذا تحدثت عن الحُبِّ والحنان أشرتُ إلى قلبِ أمِّي، وإذا أخبرتَنِي عن الطمأنينة والسعادة قلتُ: حضن أمي، فالأم نعمة أنعم الله بها علينا وهي زهرة أيامنا وعبير صباحنا وهي بسمة السنين.
أُمِّي يا قمرًا باهرًا أنارَ الدربَ من عثراتي، يا نسمة طُبعت صورتها على قاموس حياتي، يا أجمل اسمٍ نطقتُ به في حياتي، وإنَّما أعشقُ عمري لأني إذا مِتُّ أخجل من دمعك؛ لأنك أنت سِرُّ الوجود الأعظم الذي رافق قلبي منذ تلك النعومة التي كانت بجسدي حتى قوي ذلك الجسد.
فالأم هي الملاذ والحصن المنيع الذي نختبئ فيه، ومهما كتبتُ من أجمل الكلمات والجمل لتقديمها عرفانًا وامتنانًا إلى أحن وأطهر قلب على وجه الكون؛ لتعبر عمَّا تعجز ألسنتنا عن الإفصاح عنه، ومهما قدَّمت من حُبٍّ واحترامٍ وتبجيلٍ وإظهارٍ للدور العظيم الذي قامت به في تربيتنا فلن يكفي، فبفضلها ودعائها لقلبي تزول الصعاب، وسيل حنانها شفاء جروحي وبلسم عمري وظلِّي الظليل.
واحتفاءً واحتفالًا بها أسأل الله أن يحفظها من كل سوء، وكل عام وأنتِ بألف خير، كل عام يا أمي وأنتِ حبيبة قلبي وعمري ومهجة فؤادي.
أمي يا بهجة فؤادي
أنت حُبِّي وكلُّ حياتي

أنت قلبي يا أمِّي وأغلى الغالين
يا حُبِّي يا وردة الكون والبيت

*همسة:

‏الحياة السعيدة تتلخص في شيئين:
قلب قانع بالعطاء، ونفس مطمئنة بالقضاء.

بقلم عبدالعليم مبارك
كاتب مصري

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المقالات