هايكو(حانة الغرباء)
لقطات منتقاة من رواية (المقصف الملكي) للقاص قصي الشيخ عسكر
-1-
للمرة الأولى…
قد يكون ضجري أو العنوان/
دفعني لدخول هذه الحانة
-2-
لافتة مشرئبة للسماء…
حانت مني التفاتة إلى داخل:
المقصف الملكي!
-3-
أغنية قديمة…
من داخل الحانة /
غسلت المتاعب عن وجهي!!
-4-
(عمي يا بياع الورد)
أغنية ربما سمعتها مرارا:
طرقت سمعي واختفت فجأة!
-5-
قالت أية أغنية تريد؟
قلت مؤكدا:
عراقية!
-6-
أنا في حالة صحو…
قطع غيوم داكنة/
شتتها أغنية (عمي يا بياع الورد)!!
-7-
بجو معتم…
تهادت لأذني مثل حداء صحراوي/
أغنية أوربية!
-8-
نادلة الحان…
لوحت بيديها كأنها تكنس الهواء:
نصحتني بأن لا أفرط في الشرب!
-9-
لبنانية من أم عراقية…
حنطية يضن من يراها أنها غير لبنانية/
كل شيء جائز بلغة السكارى!!
-10-
عراقي أنت؟
قالتها بلهجة لبناني وأضافت:
أمي عراقية!
-11-
سمراء مربوعة…
تهتز كبطة في مشيتها الرشيقة/
توجهت نحوي!
-12-
كالبحر جميل…
سحرني جدا:
ظهرها الأملس!!!
-13-
حورية بحر…
مخلوق قادم من الفضاء/
غطست, اختفت وتلاشت!!
-14-
بمايوه أزرق بلون البحر…
شمس ساطعة اكتسحت غيوما:
في لحظة تعري!!!
-15-
قالت ألا تحب البحر؟
نظرة من عينها لا أريد أسيء فهمها:
معاني بعيدة عن ذهني!
-16-
رجل مقطوع الرجل…
جعل ذهني مشغولا بالبحر:
كوسج أكل رجله!!!
-17-
إذن تخاف البحر…
لا يوجد عندنا بحر/
إنني أخاف الطنطل!
-18-
الطنطل؟
ألم تسمعي به:؟
أسألي السيدة أمك عنه
-19-
هات يدك لأقرأ كفك…
تسللت لأنفي رائحة طين قديمة:
نهر أبي الخصيب!
-20-
لبنانية سمراء…
سمرتها تثير فضولي:
ظهرها وكتفاها تحفة فنية!
-21-
مسلمة أختها عراقية
أبوها مسلم, زوج أمها مسيحي/
موسيقى بدون كلمات!!
-22-
نوليا
كنت أضن أسمها لوليا:
لا أدري كلاهما ماذا يعني؟
-23-
نوليا
الآن تساعد أمها في البيت/
إذن إنها ليست في حض زبون!
-24-
لا أدري…
لم تجتاحني الغيرة وأنا صاح؟ /
لا يهم حينما تنام امرأة في حضني!
-25-
سمراء وأخرى شقراء
لا يهم أدفع مثلما يدفعون/
حالي كحال الآخرين!
-26-
أناس…
عندما يسكرون يفقدون رؤوسهم:
أنا لا أحس برجلاي!!
-27-
شكلي أمام المرآة…
لا يبعث الشفقة ولا يثير الرثاء:
إذن أنا صاح!!!
-28-
الحروب…
ليست مزحة فعلي أن أسكر:
هل أستطيع ايقافها بكأس واحدة؟
-29-
لمرات أسأل:
عندما رأيت جبلا حقيقيا:
أين كردستان من البصرة؟
-30-
رائحة موت…
ينوء سكران ببسطاله وحقيبة ظهره:
فوق قمة زوزك وهندرين!
-31-
في ليلة صيف بصرية
كنت أستلقي على السطح أبحلق في السماء:
عندها أدير مزولة راديو على صدري
-32-
عبارات بعمر سبع سنوات…
لم أكن في حينها أفهمها:
عاش, سقط, يعيش, يسقطون
-33-
الآن فهمت…
لماذا هاجرت؟ /
لأن العراق أصبح لا يطاق!!!
لطفي شفيق سعيد
رالي/26 تشرين أول 2018
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.