جبر الخواطر
عبدالعليم مبارك
من الاشياء المهمه والضرورية التي يجب أن نلتفت إليها في تعاملتنا اليومية هي جبر الخواطر وجبر الخواطر هي صفة إنسانية وخلق ديني عظيم من يحملها في قلبه دل ذلك على سلامة نفسه وفطرته ونقاء روحه وإيمانه بربه، فلا يمكن أن يصدر من صاحب النفس الطيبة والأخلاق الحسنة كلمة أو فعل توقع الحزن في قلب شخص آخر مستحيل يفعل ذلك.
أيضًا هو سر سعادة البشرية وإن كان مبدأً رئيسيًا في مختلف تعاملاتنا اليومية لما كان في العالم قلب واحد يحمل داخله غل أو حقد أو كراهية، واشياء قاسية للآخرين، فبالرغم من بساطة الأفعال المرتبطة به إلا أن أثره عميق على النفوس فمجرد ابتسامة صغيرة كفيلة بإدخال السرور على قلب حزين يحتاج لحظة سعادة ، وكلمة طيبة صادقة كافية لإسعاد قلب مكسور يحتاج أيضا إلى سعادة.
جبر الخاطر عزيزي القارئ هو تخفيف حزن وهم البائسين، وطمأنة قلوب الخائفين، والتعامل مع الناس برفق ولين ومحبه ومودة فلا تنطق ولا تفعل سوى ما يرضي رب العالمين، أيضًا يشمل كلمة طيبة تشجع بها من فقد الأمل، ونصيحة تقدمها لمن بحاجة إليها، ومساعدة المحتاجين وغيرها الكثير والكثير من الأفعال التي لا يمكن إحصاؤها فجبر الخواطر ينبغي أن يكون حاضرًا في أذهاننا في كل وقت وحين ليشمل كافة تعاملاتنا مع الآخرين بشكل دائم ومستمر.
فلا تستهينوا بجبر الخواطر عبادة من أحب العبادات إلى الله، فمن سار بين الخلق جابرا الخواطر ادركه الله في جوف المخاطر، الخيط الذي يقابله هو كسر الخاطر الذي لا يجبره الف اعتذار ولا يغفلة العقل والقلب بالنسيان.
الحياة بأكملها لا تسوي شيء، لذلك لا تنسوا جبر الخواطر في حياتكم.. يرحمكم الله.
*همسه
” اللّهم لا تحوجنا للقاسية قلوبهم ، ولا تجعلنا نقسو لمن يلجأ إلينا ، وارزقنا يارب النسيان فيما لا نطيق تحمله .. اللّهم اجبر بخاطرنا جبراً يليقُ بعظمتك ، اللّهم فرحه تُنير ما أطفأته الخيبات فينا .. اللّهم توبه لا نرتد بعدها أبداً ، اللّهم أصلحنا كي نستحق جنتك .”
بقلم عبدالعليم مبارك
كاتب مصري