جارة السوء
بن يونس ماجن
على حدود كل دولة
ثمة جارة سوء
جارة السوء تلعب بالحرائق
ولا تعرف كيف اخمادها
وتنفث سموما
وتنعس في فراش الافاعي
وتنكر الخير كله
لانها لم تمارس الخير في حياتها
وتخلق عدوا مفتعلا
للتغطية عن اخفاقاتها الذريعة
تعزف على اوتار الحقد والحسد
في اوركسترا اللئام
تغسل غسيلها النتن
وتنشره على حبال الآخرين
تنحر اضحيتها
وترمي بجلودها عبر الحدود
ومن سخافاتها المضحكة
البحث عن عدو وهمي
يا ترى لماذا الجمل
لا يرى حدبه
توظف أبواقها المأجورة
وتنفخ في رماد الخبث
من اجل اثارة الفتنة
فهي كثيرة الظن بالسوء
وتنقض العهود
مثل مسمار صديء
بين فكي الكماشة
وبدموع تمساحية
تلعب دور الضحية والجلاد
الابتزاز من شيم جارة السوء
اما حسن الجوار
فلا يستحقه سوى الاخيار
بن يونس ماجن
